أوضح نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أن برامج الإصلاحيات ستساهم في تخريج رجال صالحين، وأن كثيرا منهم سيصلح نفسه ويصلح غيره، داعيا لهم بالتوفيق والنجاح، مشيراً إلى افتتاح العنبر الأول في العام الماضي، وهذا هو الثاني في الإصلاحية، متمنياً التوسع لهذا البرنامج وأن يعمم بمشيئة الله، داعياً للمزيد من التواصل في جميع المجالات والأمور الاجتماعية. جاء ذلك خلال افتتاحه «عنبر تواصي» في إصلاحية الدمام ومجلس «الجليس الصالح»، بحضور عدد من المسؤولين بالمنطقة ومنسوبي الإصلاحية. وقال إن النزلاء يقضون محكومياتهم، وما شهدته من جزء كبير منهم أنهم محتسبون ولهم الأجر في ذلك. وتجول داخل «عنبر تواصي» واستمع إلى شرح مفصل عمّا يحتويه من تجهيزات وبرامج وأقسام تحقق الفائدة للنزلاء والمفرج عنهم، وحضر الحفل الخطابي الذي ألقى فيه مدير السجون بالمنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن بن عقيل العقيل كلمة، ثم ألقيت قصيدة شعرية. ودشن نائب أمير المنطقة أيضاً مجلس الجليس الصالح عبر الموقع الإلكتروني، وفي نهاية الحفل كرم الداعمين والمنظمين والمشاركين في الاحتفالية، وتسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة. من جهته أعلن رئيس المحكمة الجزئية رئيس لجنة تواصي بالدمام عبلان الدوسري في كلمة ألقاءها أمس، أن مجلس الجليس الصالح سوف يحمل اسم الأمير جلوي بن عبدالعزيز، حيث أصبح اسم البرنامج «برنامج الأمير جلوي بن عبدالعزيز للرعاية اللاحقة «، موضحاً أن المجلس يمثل دور الرعاية اللاحقة لبرنامج تواصي الذي ينطلق من سجون المنطقة كمرحلة أولى من سجن الدمام. وأضاف أن لجنة أرباب السوابق التي أمر بها سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لرعايتهم ومعالجة أوضاعهم لجنة قديمة وكان التعاطي معها نظريا، ورأينا أنه لابد من باب عملي يحقق تطلعات القيادة فوضعنا برنامجاً ورأينا أنه من الأنسب تغيير الاسم من برنامج أرباب السوابق إلى» برنامج تواصي» حتى لا يُذكّر المنتسب لهذه اللجنة بماضيه، وجعلناها «تواصي» من باب التواصي بالحق والتواصي بالصبر. وأشار إلى أنه في العام الماضي دشن الأمير جلوي بن عبدالعزيز «عنبر تواصي» في سجن الدمام، وعرضنا البرنامج على أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد، ووجه أنه لا مانع من تطبيق البرنامج وتبليغ الجهات المختصة ثم أرسل من قبل الإمارة إلى وزارة الداخلية ووردت برقية من الأمير محمد بن نايف بتطبيق البرنامج لرعاية أرباب السوابق لمدة ستة أشهر بالمنطقة، تحت رعاية لجنة تراحم، وفي حال نجاح البرنامج يعمم على السجون بكافة مناطق المملكة. وأفاد أن اللجنة في السجن تقوم بدور كبير من خلال معالجة السجين من الناحية النفسية، وأن اللجنة تجتهد لتغير هذه الحالة وتجتهد لإيجاد الإرادة، ومن تجد لديه إرادة التغيير تحاول عزله في «عنبر تواصي» وتحاول دمجه بالمجتمع عن طريق إلحاقه بهذا المجلس. وبيّن أن وقت الاجتماع في المجلس يكون يوميا من المغرب إلى العشاء، حيث يعيشون جو الأسرة الواحدة بإشراف تربويين وأصحاب فضل وسبق في الدعوة، ويكون هناك درس فقهي أو سيرة أو درس نفسي بمشاركة مختصين بذلك. وقال إننا وجدنا إقبالا كبيرا على هذا المجلس خلال سنة حيث سجل فيه نحو 238 شخصا رغبوا في التسجيل دون إجبار وبدون تدخل جهات تنفيذية. وكشف أن الفرع الثاني الجديد للمجلس سيكون في محافظة الأحساء، لأن الشرقية تمثل المرحلة الأولى لانطلاقة المشروع في المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن هناك حاجة للدعم وأنه تم توظيف نحو 11 شخصاً ممن التحقوا بالمجلس خلال الفترة الماضية، وأنه سوف يتم العمل خلال الفترة المقبلة على تزوجيهم بالتعاون مع فاعلي الخير، وعن «عنبر تواصي» الجديد في إصلاحية الدمام أكد أنه العنبر الثالث لتواصي الكبار، وأننا بصدد إنشاء عنبر للشباب خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن «عنبر تواصي» سيضم نحو ثمانين سجيناً للاستفادة من البرامج والأقسام التي يحتضنها العنبر والحملات التوعوية التي سيقدمها المختصون والمشرفون عليه، وأن شرط دخول هذا العنبر بالدرجة الأولى عدم التدخين. من جانبه أوضح مساعد مدير سجون المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن العقيل، أن البرامج الإصلاحية في السجون والإصلاحيات تخدم المنطقة وساكنيها وزائريها ومواطنيها، مشيدا بالجهود التي يبذلها القائمون على البرامج في لجنة تواصي ومجلس الجليس الصالح الذي حقق نتائج إيجابية على النزلاء والمفرج عنهم من السجون والإصلاحيات. .. ويفتتح «عنبر تواصي» في إصلاحية الدمام أمس