وجه نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد دعوة إلى رجال الأعمال لدعم برامج تأهيل السجناء في الإصلاحيات على خلفية الأثر الإيجابي على المجتمع ككل، مقدما شكره وتقديره للقيادة الحكيمة على اهتمامها بكل صغيرة وكبيرة تخص السجناء بأعتبارهم عناصر ضمن النسيج الاجتماعي في المملكة. جاء ذلك خلال افتتاح الأمير جلوي أمس الاثنين لعنبر "تواصي" الجديد للكبار في إصلاحية الدمام ومقر مشروع مجلس الجليس الصالح في جامع فاطمة الزهراء بحي 91 غرب الدمام بحضور رئيس إدارة السجون بالمنطقة الشرقية وعدد من المشايخ والمسؤولين ورجال الأعمال، ووجه الأمير جلوي في كلمته رسالة للسجناء مطالبا بالاستفادة من البرامج الحالية التي تسهل لهم دمجهم كرجال صالحين ومصلحين لمجتمعهم، داعيا لهم بالتوبة النصوح والتوفيق والسداد في حياتهم. من جهته بين رئيس المحكمة الجزئية ورئيس لجنة تواصي الشيخ عبلان الدوسري في كلمته بالمناسبة أن مجلس الجليس الصالح يضم نحو 238 شخصا، تقدم لهم برامج يومية متنوعة بالإضافة إلى توظيفهم، حيث استطاع المجلس توظيف نحو 11 شابا في وظائف مختلفة، مضيفا أن دور الرعاية اللاحقة لبرنامج تواصي الذي ينطلق من سجون المنطقة الشرقية كمرحلة أولى من سجن الدمام، وهذه اللجنة هي لجنة أرباب السوابق التي أمر بتشكيلها الأمير نايف بن عبدالعزيز في عام 1399 لرعاية ومعالجة أرباب السوابق، والعائدين للإجرام، وهذه اللجنة قديمة، وكان التعاطي معها نظريا، ورأينا أنه لابد من تحقيق تطلعات القيادة، فوضعنا برنامجا، ورأينا من الأنسب تغيير الاسم من برنامج أرباب السوابق إلى "برنامج تواصي" حتى لا يذكر المنتسب لهذه اللجنة بماضيه. وأشار الدوسري إلى أن نجاح البرنامج يعني تعميم الفكرة على السجون بكافة مناطق المملكة، موضحا أن اللجنة في السجن تقوم بدور كبير من خلال معالجة السجين من الناحية النفسية، وفي لجنة "تواصي" نجتهد لنغير هذه الحالة ونجتهد لإيجاد الإرادة، ومن وجدت لدية إرادة التغيير نحاول عزله في عنبر "تواصي" ونحاول دمجه في المجتمع عن طريق إلحاقه بالمجلس. وكشف الدوسري أن الفرع الثاني الجديد للمجلس سوف يكون في محافظة الأحساء، لأن الشرقية تمثل المرحلة الأولى من انطلاقة المشروع في المملكة. منوها بالدعم الذي تحظى به اللجنة من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز لمواصلة مشوارها في الطريق التي تخدم المستفيدين منها لافتا إلى أن هناك حاجة للدعم، ونأمل تغليب دعم الاحتساب من قبل العاملين وأن هناك دعما ماديا من بعض الأشخاص لإقامة الرحلات التي قد تحتاج إلى دعم مادي. وفي نهاية الحفل وزعت الدروع والهدايا للقائمين على البرنامج والداعمين له والفائزين في برامجه.