قامت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي بحفر آبار ارتوازية لتوفير مياه الشرب النقية لآلاف الأيتام في الصومال لاسيما وأن الهيئة وقبل الشروع في ذلك كانت قد أجرت من خلال مكتبها في العاصمة (مقديشو) مسوحات ميدانية لمعرفة مدى حاجة أولئك الأيتام لهذه المياه العذبة خصوصاً وأنهم عانوا كثيراً من أزمتها وتلوثها مما سبب لهم الكثير من الأمراض مثل التيفود والملاريا والبلهارسيا . وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن الهيئة وانطلاقاً من أهدافها الإنسانية وحرصاً على صحة أولئك الصغار فقد حفرت بئراً في مدارس الإمام الشافعي التي تقع في الطريق ما بين مقديشو وأفجوي وتضم (2,500) يتيم بينما البئر الثانية تم حفرها في ملجأ أيتام أبو بكر الصديق في مدينة برعو ويضم (150) يتيماً .. وأشار إلى أنه وبجانب هؤلاء الأيتام ستستفيد منها مجموعة كبيرة من العائدين من مخيمات النزوح في إثيوبيا من أبناء الصومال والذين يسكنون هناك في منازل مصنوعة من القش أو الصفيح .. وبين الباشا أن هذه الآبار وطبقاً للتقرير الذي تلقاه من مكتبها في العاصمة (مقديشو) تُعد من الإنجازات التي أدخلت الفرح في قلوب الأيتام وقلوب أسرهم وقلوب القاطنين في تلك المناطق . وكانت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية سبق أن قدمت مساعدات غذائية متنوعة للأيتام المكفولين لدى جمعية البر لرعاية الأيتام في الصومال واستفاد منها (817) يتيماً ذلك من خلال وفد الأمانة العامة للهيئة الذي كان قد قام بزيارة لمقر الجمعية بغية تفقد أحوال الأيتام المقيمين فيه والتعرف على احتياجاتهم من الخدمات الصحية والتعليمية والغذائية .. كما أن مكتب الهيئة هناك ومن أجل تقديم العون اللازم لهذه الفئة المحرومة كون لجنة مهمتها إجراء دراسات مستفيضة حول الأيتام . أحمد الغامدي | جدة