خرجت ورشة عمل مصنعي المشالح التي نظمتها غرفة الأحساء صباح أمس «الأحد» بعدد من التوصيات من أهمها الحفاظ على المشلح الأحسائي من خلال علامة جودة عليه، تأسيس لجنة خاصة بتجار ومصنعي المشالح في الغرفة، تطوير الحرف والصناعات والمنتجات المحلية من خلال إقامة اللقاءات والمعارض، والعمل على إيجاد مقرات لمزاولة الحرف والصناعات اليدوية تتوفر فيها كل الإمكانات والامتيازات، وإدراج جائزة للإبداع في تصنيع المشالح، وتطوير أسلوب عرض المشالح في المحلات التجارية والتشجيع على تصديرها للخارج، وتأهيل ارتداء البشت لدى فئة الشباب، والتشجيع على إنشاء مواقع تسويق تجارية إلكترونية، وتشجيع استيراد المواد الأولية مثل الزري والأقمشة، وتعزيز التدريب بإطلاق برامج ودبلومات تدريبية للشباب من أجل إيجاد فرص عمل لهم سواء من خلال الترفية أو من خلال مقدمة التعليم الفني والتدريب المهني. وكانت الورشة التي شارك فيها عدد من الأكاديميين والمعنيين بتجارة وتصنيع المشالح وموردي المواد الأولية، بدأت بكلمة لرئيس الغرفة صالح العفالق، الذي أكد أن المشلح الأحسائي يعد من أرقى المشالح في العالم إلا أن تلك الصناعة تواجه العديد من المعوقات والتحديات، مما أدى إلى تراجع نسبة المبيعات السنوية بشكل كبير، لذا أرتأت الغرفة دعوة أقطاب المهنة والمهتمين لهذه الورشة لمناقشة أبرز المعوقات التي تواجه الصناعة وسبل تطويرها. وقد سلطت الورشة الضوء على صناعة المشالح في الأحساء من خلال ثلاثة محاور، وأكد محمد العويفير من الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال محور الفرص الاستثمارية في الحرف اليدوية لدعم صناعة السياحة أن النشاط الحرفي يعد إرثاً وطنيا ومجالا لتوفير فرص العمل لذا تحرص المملكة على تنمية وتنظيم قطاع الحرف اليدوية ليصبح رافدا اقتصاديا مهماً، وأشار إلى أن المملكة يوجد بها 45 مجموعة حرفية فيما يصل عدد الحرفيين إلى أكثر من 20600 حرفي، فيما يصل قيمة الإنتاج المحلي إلى 20% مقارنة بقيمة الواردات، كما أكد أن واردات المملكة من المشالح التي تبلغ 151 طنا بقيمة عشرة ملايين ريال تنمو بنسبة 20% سنويا. فيما سلط الحرفي أنور الجوهر خلال محور التحديات والمشاكل التي تواجه هذه الصناعة الضوء على تاريخ المشلح في الجزيرة العربية وأهميته ومراحل تصنيعه وأنواعه، وأشار إلى أن أبرز المشكلات والتحديات التي تواجه صناعة المشالح تتلخص في صعوبة توافر المواد الأولية واحتكارها من فئة من التجار، منافسة المستورد للمنتج محليا، قلة الأيدي العاملة الوطنية، دخول العمالة الأجنبية على هذه المهنة، وأكد أن الأمر يتطلب دعم هذه الصناعة من خلال الاهتمام بالجانب التسويقي، دعم الهيئة العامة والآثار لهذه المهنة. من جهته شدد الأستاذ المشارك بكلية العلوم الإدارية بجامعة الملك فيصل الدكتور نذير عليان في محور أساليب الترويج والتسويق للمشالح على أهمية وضع علامة جودة على المشلح الأحسائي تثبت أنه مصنع في الأحساء وبأيد سعودية، كما أشار إلى أهمية التسويق بالشكل المناسب سواء بالاستفادة من وسائل التقنية الحديثة وتسويقه إلكترونيا أو من خلال فتح منافذ تسويق سواء في خارج المملكة.