تشهد محلات بيع فساتين الأفراح الجاهزة في جدة هذه الأيام ركودا وانخفاضا في المبيعات بنسبة 30% عن السنوات الماضية. وعزا رئيس لجنة صناعة المنسوجات والملابس في غرفة جدة محمد الشهري في تصريحات ل»الشرق» هذا الانخفاض إلى ارتفاع المعيشة والتركيز على الإكسسوارات والاهتمام بالأجهزة والتقنيات الحديثة، حيث لم يعد الاهتمام بالفساتين كالسابق، إذ كانت تقدم كهدايا في المناسبات. وقدر الشهري الذي يشغل منصب نائب طائفة الخياطين في أمانة جدة حجم استيراد المملكة سنويا من الأقمشة والفساتين الجاهزة بثمانية مليارات ريال، فيما حدد نسبة الاستهلاك المحلي بنحو70%. وقال إن إقبال النساء على فساتين الأفراح يكون كبيرا عند أهل العروس والعريس إذ يفضلون التميز في هذه المناسبة كونهم أقارب العروسين والأنظار تقع عليهم، أما بالنسبة للنساء الحاضرات للفرح فإنهن يفضلن الفساتين ذات التصميم الناعم والهادئ. وأضاف أن أسعار فساتين الأفراح تتراوح بين خمسة آلاف ريال وثلاثين ألف ريال، فيما تتراوح قيمة فساتين السهرة «التفصيل» بين ألفي ريال وثمانية آلاف ريال، أما المستورد من الصين أو تركيا فيتراوح بين 500 – 1500ريال. وأشار الشهري إلى أن أسعار الفساتين تكون مرتفعة، لأنها تقدر بحسب خامات القماش والتصميم والمواد المعدنية المضافة للفستان من كريستال وفصوص.وحول متوسط حجم الشراء بالنسبة للملابس المستوردة، أوضح أنه يعادل نحو85% من الإنتاج المحلي الذي يتراوح بين 10- 15%.وكشف الشهري، أن موضة صيف هذا العام التي تشد النساء هي الموضة الناعمة والهادئة وأيضا الألوان الفاتحة مثل الأزرق السماوي والفضي، مشيرا إلى أن صناعة الملابس الجاهزة تحظى بقدر هائل من المستثمرين، خاصة في موسم الصيف وهو ما يعني أن هناك طلبا كبيرا على هذه الصناعة لأسباب كثيرة ومباشرة أهمها أن الدول تقدم أفضل ما لديها من موديلات وخامات.