تشهد أسعار الملابس الجاهزة في الأسواق زيادة ملحوظة خلال تلك الفترة، وعزا متعاملون الزيادة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في تصنيع الملابس، لاسيما فساتين السهرة. وأشار محمد النهدي «بائع»، أن أبرز الأسباب التي رفعت أسعار الملابس هو ارتفاع أسعار المواد الخام بشكل عام، خاصة المستوردة من الصين، إضافة إلى أجور العمالة التي أصبحت مرتفعة؛ ممّا انعكس على السعر النهائي للمنتج، وأكد أن معظم المستوردين بدأوا في اللجوء إلى أسواق بديلة في دول أخرى مثل: فيتنام، والهند، وخاصة الأخيرة التي تعتبر فيها الجودة أعلى، لكن منتجات ملابسها ذات سعر مرتفع. وقال عيسى حمد «مدير أحد المحلات التي تختص بفساتين السهرة»: لا شك أن الغلاء أصبح موجودًا على كل البضائع التجارية، والغذائية. وأمّا بالنسبة لغلاء الملابس فهذا شيء طبيعي؛ نظرًا لارتفاع أسعار المواد الداخلة في التصنيع، للأسف إلى الآن لم نجد حلاً لارتفاع الأسعار أمام التجار والمستهلكين. وأضاف إن غلاء الأسعار ظاهرة نراها في جميع المحلات التجارية، وخصوصًا في محلات الملابس النسائية، إذ إن أسعار الملابس ترتفع بين حين وآخر، وخصوصًا في المناسبات كالأعياد، والإجازات بسبب زيادة حفلات الأفراح؛ لأنها تُعدُّ موسمًا بالنسبة لنا، لحالة الركود التي نعيشها في بعض أيام السنة. من جهته أرجع رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بجدة محمد الشهري السبب وراء ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة، وخاصة فساتين السهرة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام للمصنعين في هذا المجال بنسبة 20%، مشيرًا إلى أن حجم تجارة الملابس الجاهزة والأقمشة بالمملكة تبلغ 8 مليارات ريال سنويًّا. مؤكدًا أن العمل جارٍ على توطين وصناعة الأزياء بعد عقد اللجنة اجتماعها الأخير للحد من ارتفاعها، وحمايتها من بعض المتطفلين على صناعة الأزياء.