قالت وكالة السودان للأنباء يوم الخميس إن السودان سيبقي قوات الشرطة في منطقة أبيي المتنازع عليها على الحدود مع جنوب السودان في الوقت الراهن في تحد لدعوة الامين العام للامم المتحدة بان جي مون للانسحاب. وكانت أبيي محور خلاف بين البلدين اللذين اقتربا من حرب شاملة الشهر الماضي عندما تصاعد القتال على الحدود في أسوأ احداث عنف منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز. وفي العام الماضي استولى السودان على أبيي وهي منطقة بها مراعي خصبة وقليل من احتياطات النفط بعد هجوم على قافلة عسكرية اتهمت فيه الأممالمتحدة جيش الجنوب. وأكد بان يوم الاربعاء أن الجيش السوداني انسحب من منطقة أبيي كما أعلنت الحكومة لكنه طالب في الوقت نفسه بانسحاب الشرطة أيضا. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد لوكالة السودان للأنباء إن 169 من الشرطة المسلحة سيبقون حتى يتم تشكيل قوة شرطة أبيي المخطط لها من البلدين. وقال للوكالة "هنالك قوة من الشرطة قوامها 169 فردا بقيت في الادارية بتسليح الشرطة العادي الذي يمكنها من اداء مهامها لحين تكوين شرطة الادارية (أبيي) التي تقررها اللجنة الاشرافية المشتركة." وقال إن السودان ترك الشرطة أيضا لحماية حقل نفط داخل أبيي. وينتشر حاليا نحو 3800 من قوات حفظ السلام الاثيوبية التابعة للامم المتحدة في منطقة أبيي والتي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح مع إدارة مدنية في اطار خطة الاممالمتحدة للسلام. وقال مسؤول لرويترز يوم الاربعاء إن جنوب السودان سحب بالفعل قواته من أبيي لكن ما زال لديه أكثر من 20 فرد أمن غير مسلحين في المنطقة. وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان اموم للصحفيين في أديس أبابا إن السودان يخدع العالم بإعلان الانسحاب. ودعا مجلس الامن الدولي لاتخاذ إجراءات ضد السودان دون الخوض في تفاصيل. واستأنف البلدان يوم الثلاثاء المحادثات التي تتوسط فيها في أديس أبابا للمرة الأولى منذ توقف المفاوضات اثناء القتال الشهر الماضي. ولا يتوقع دبلوماسيون احراز أي تقدم سريع لأن الجانبين لديهما قائمة طويلة من الخلافات بدءا من علامات الحدود المتنازع عليها واتخاذ قرار بشأن وضع أبيي إلى الاتفاق على رسوم تصدير النفط لجنوب السودان.