أحمد صالح الصمعاني دائما ما يُنظر في محيط الشباب أو الصغار إلى الطالب المجتهد والمثابر في دراسته نظرة سيئة أو أنه شخصية غريبة بالنسبة لهم فتتعجب من هذا والآراء المحبطة، قد تكون نار الغيرة والحقد سيطرت عليهم حيث إنهم يحاولون تحطيمه وكسر مجاديفه نحو العلم والنجاح ولا أظن في السابق أن الناجحين والمتقدمين مثل ابن سينا وسيبويه قد سخر منهما الجميع بعد نجاحهم بل دونهم التاريخ كرموز في مجالاتهم، ولكن هذا ما يُعانيه بعض الطلبة في أوقات الامتحانات! حتى أن السخرية تطورت وعملت بعض وسائل التواصل الاجتماعي على ابتكار شخصية مجهولة لطالب مجتهد في دراسته أُطلق عليه (مصطفى) وقام أحد الشباب بإنشاء حساب مختص لهذه الشخصية في التويتر وللأسف تمكن من حصد الآلاف من المتابعين وكان التعبير عن شخصيته في المعرف الخاص به (لم أجد متعتي في التلفزيون ولا الإنترنت، وجدتها في الرياضيات والفيزياء) لقد أدركت الرياضيات والفيزياء نصيبها من السخرية عرِفت علوم الحساب والرياضيات من قِبل الحضارات القديمة، وشملت معظم متطلبات البشر وبدأت تتطور حتى زمننا الحاضر وتمكنت من السيطرة على عدة اختراعات وصناعات في السيارات والطائرات بل الفضل يعود لها بعد الله في اختراع الحاسب الآلي والعلوم التقنية. أما الفيزياء تمكن الدكتور علي منصور كيالي من اكتشاف العلاقة بين الفيزياء والقرآن الكريم بالإضافة إلى أنه استطاع ربط علامات الساعة بعلم الفيزياء من قبل أن تشرق الشمس من مغربها حتى زوال جميع المخلوقات، وتمكن العِلم الحديث في الإعجاز العلمي والدراسات الفيزيائية بقيادة الدكتور زغلول النجار من معرفة الأراضي التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم (من ظلم قيد شبر طوقه من سبع أرضين” – أخرجه البخاري) وتم تقسيمها إلى سبع طبقات وهي: لب الأرض الصلب، ونطاق لب الأرض السائل، والنطاق الأسفل من وشاح الأرض، والنطاق الأوسط من وشاح الأرض، والنطاق الأعلى من وشاح الأرض، والنطاق السفلي من الغلاف الصخري للأرض، والنطاق العلوي من الغلاف الصخري للأرض- وقشرة الأرض. فمن الطبيعي أن يحلم الطالب ويكافح من أجل النجاح لكن إذا ظهرت وتضاعفت هذه الاجتهادات السلبية التي تكون سببا في فشل فئة كبيرة من الطلاب، وقد تنمو في الجيل المستقبل فطرة منتكسة ضد العلم والمعرفة .