أكدت مصادر في هيئة التنسيق الوطنية ل «الشرق» أن لقاءً جمع السفيرة الدانماركية بدمشق وأعضاء من الهيئة أعربت خلاله السفيرة عن مخاوف من عدم استجابة النظام لمبادرة كوفي عنان، مؤكدة أن النظام لا يستجيب للأصوات الغربية ويصغي فقط إلى حلفائه الروس والإيرانيين والصينيين، وتساءلت عن مدى إمكانية إنجاز حوار مع النظام في حال خفت حدة العنف، كما تحدثت السفيرة عن رفض الشارع السوري للمراقبين، مطالبة الهيئة أن توضح للناس أن المراقب ليس قادراً على فرض وقف إطلاق النار وأن مهمته هي كتابة تقرير حول مشاهداته لا أكثر. وأضافت مصادر الهيئة أن مشاورات تجرى بين القاهرةودمشق ومع قياديين من هيئة التنسيق الوطنية حول إمكانية تنفيذ البند السادس من مبادرة عنان والمتعلقة بالحوار بين النظام والمعارضة، دون النظر إلى مدى التزامه بتنفيذ البنود الخمسة الأولى، ونوهت المصادر إلى أن قيادات الهيئة تتكتم على ما يدور في تلك الاجتماعات، وأن اجتماعاً مرتقباً بين عنان ورئيس هيئة التنسيق حسن عبدالعظيم سيعقد لبحث هذه النقطة على الأرجح.وأشارت المصادر أن وفد الهيئة أكد في حواره مع السفيرة على أهمية الحفاظ على سلمية الحراك الشعبي ونبذ العنف، مبدياً قلقه من انتشار التطرف وزيادة الاحتقان الطائفي ومخاطر الحرب الأهلية ومخاطر اصطفاف المعارضة اصطفافات غير سياسية، أي طائفية، معلناً عدم إمكانية القفز إلى البند الأخير من مبادرة عنان دون تنفيذ بقية البنود، بينما قالت السفيرة أن الاصطفافات على أسس طائفية أمر خطير وأنهم مع الأسف يلاحظونه.