كشف وزير العمل أمام أعضاء مجلس الشورى أن برنامج «نطاقات» أسهم في توظيف قرابة ربع مليون مواطن من الجنسين (247121) في منشآت القطاع الخاص خلال الأشهر العشرة الأولى منذ إطلاق البرنامج في شهر رجب الماضي، متخطياً بذلك إجمالي ما تمّ توظيفه في القطاع الخاص خلال السنوات الخمس الماضية.هذه المعلومة التي أوردها الوزير لا يجب الإشادة بها فحسب بل الاحتفال والتكريم لكل من ساهم في هذا الإنجاز المبشر بالخير، كون توظيف هذا العدد الكبير في غضون أشهر لم يكن معتاداً من قبل وهو كما ذكر الوزير مكافيء لما تمّ في خمس سنوات ماضية. أعتقد أن هذه المعلومة التي ذكرت تحت قبة مجلس الشورى تشكل بصيص النور في آخر النفق وتعيد لنا الأمل بأن الوزارة تستخدم لغة الأرقام وتنطلق من قواعد بيانات وتضعها بكل شفافية أمام الجميع وهذا مالم نعهده في أداء وزاراتنا، إن برنامجي حافز ونطاقات يشكلان سياجاً يحاصر البطالة كما يحاصر العمالة التي أغرقتنا وجعلت من سواعد شبابنا طاقة معطلة على الأرصفة، فإعانات مئات الآلاف من العاطلين هي قوة ضاغطة على ميزانية الدولة لا يمكن ترشيدها الا بابتكار الحلول للتوظيف السريع وضمان الأجور المناسبة للسعوديين الذين وجدوا منافساً شرساً من العمالة الرخيصة التي يفضلها رجال الأعمال الجشعين قصيري النظر وعديمي الرؤى. وزارة العمل إن استمرت بهذه الوتيرة فأعتقد أننا على مقربة من القضاء تماماً على معضلة البطالة في أقل من خمس سنوات قادمة ومن الحدّ في المقابل من العمالة التي وجَدت في بلدنا ورشَ تدريبٍ وتعليمٍ وفرصَ تكسُّب غير مشروع لا تتوفر في أي بلد آخر في العالم.