صنفت الكاتبة سالمة الموشي نفسها «كاتبة نسوية» وقالت ل«الشرق»: أنا كاتبة نسوية، وما أكتبه هو نسوية، وليس كتابة نسائية، لكنني لا أنتمي لتيار كتابة محدد، فأنا كاتبة حرة أختار انتمائي، ولا أتبع طرق من كان قبلي». وانتقدت خطاب الكتابات النسائية في السعودية بقولها «الكتابة النسائية لدينا لا تحمل خطاباً مؤثراً، فهي متأثرة دائماً بغيرها من الكتابات». واستدركت قائلة «أحب ما يكتبنه كثيراً، وكوني أقوم بقراءة البنية الفكرية التي أنتجت الفكر النسائي لا يعني أن ما يكتب ليس جيداً؛ أقدر كل الأسماء التي ظهرت قبل سنوات في القصة والرواية والشعر، وكذلك الأسماء الحالية. أجدهن رائعات حقيقة. ولهذا أغوص في عوالم الشخصيات التي غالباً ما تكون مأزومة، أو متناقضة، في كتاباتهن. فأنا أكتب لأجلهن تماماً». وحول محور كتابها الأخير «نساء تحت العرش»، أوضحت أنه يدور حول طرح سؤال عن التكامل العقلي والدفع بالقارئ والقارئة إلى اكتشاف الإجابة المنطقية، فالكتاب يطرح ما يشبه المنطلقات والأسئلة ليترك للقارئ اكتشاف الحقيقة بنفسه. ويتناول الكتاب، بحسب الموشي، مسألة نالت كثيراً من عقل المرأة، ووضعتها في خانة النقصان، وكان من الضروري عبر الكتاب التطرق إلى التاريخ الذي صنع من المرأة كائناً ناقصاً عبر حقب زمنية مختلفة. وأضافت أن الذهنية الإسقاطية عند الوعي الذكوري عملت على فصل العقل عن ذات المرأة، وسرت هذه الأدلجة في سياق ديني فُهم ظاهره، وليس واقع حاله. لذا بقي كثير من الحقائق مجير، بالإضافة للموروث المكرس لتعزيز تصوير المرأة ناقصة العقل، الذي هو منتقى وقديم. واعترفت بأن «نساء تحت العرش» امتداد للحريم الثقافي، وهو السياق ذاته الذي يمثل المرأة والفكر الذي تنتجه الكتابة النسائية، وقد عملت على قراءته جذرياً، بمنطلقاته، وما الذي صنعه؟ وما الذي شكله؟ هذه الأسئلة هي أساس كتبي. وعن تحولها من النقد إلى الرواية، قالت «عملياً أكتب الرواية، وأنجزت جزءاً كبيراً منها، وليس بمستغرب أن يكون الناقد كاتباً روائياً، وعلى العكس هناك صعوبة أن يكون الروائي ناقداً، وستكون المرحلة المقبلة لقلمي هي عالم الرواية بكل أبعاده».