أكدت الكاتبة سالمة الموشي أن كتابها "أيها النقصان من رآك؟... نساء تحت العرش" سيكون بمثابة دليل فكري لكل النساء اللواتي عايشن حياة حملت الكثير من علامات الاستفهام. ويتناول الكتاب الذي صدر عن دار نينوى أخيراً في فكرته مسألة إعمال العقل باعتباره موقف الإنسان من الحياة، ومن وجوده، وتشير الكاتبة في أحد فصوله إلى اختطاف عقل المرأة تاريخياً ودينياً، مؤكدة أنه عندما تغيب الحرية يغيب العقل وعندما يغيب العقل ماذا يبقى؟. وتقول الكاتبة عن الكتاب إنه كتاب فكري يتناول محوراً مهما له علاقة بحياة النساء في الكيان الإنساني والمجتمعي، ولهذا اندرج تحت عنوان "نساء تحت العرش"، وهو الإصدار الثاني بعد كتاب "الحريم الثقافي". وأكدت الموشي أن الكتاب استكمال للخطوة الأولى التي بدأتها في كتاب "الحريم الثقافي" من حيث تناول الفكر النسوي ووجود النساء في السياق الفكري سواء فيما يكتبن أو في الحياة التي تحياها النساء، مضيفة "لست أصنف كتابي ضمن أي اتجاه؛ هو فكر حر ينطلق من إيماني الكبير بأهمية الأفكار وتأثيرها على حياتنا بشكل عام، الحاجة إلى القراءات الفكرية أصبحت ضرورة فليست الثقافة محصورة في الرواية والشعر والقصة القصيرة. وفيما يعني التوافق بين عنوان الكتاب "أيها النقصان من رآك... نساء تحت العرش" مع كتاب عبدالله القصيمي "أيها العقل من رآك؟" ذكرت أنها تطرقت إلى هذا في مقدمة الكتاب وأنها تنظر الى كتاب عبدالله القصيمي "أيها العقل من رآك" على أنه كتاب عظيم، إذ تقول "ألهمني كتاب القصيمي الكثير من الوعي، والتقارب في عنوان الكتاب هو نوع من التناص في المسمى فقط ولكن كتابي مختلف في جوهر فكرته تماماً". وتشير الموشي إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من النساء المثقفات وصاحبات الرأي والمهتمات بقضايا الإنسان الحقيقية وأن المرأة لم تعد تكتفي بقراءة الكتب البسيطة المحتوى، بل هي في هذا الوقت تقرأ لتشكل توجهها ورؤيتها من الحياة والفكر، ورغم هذا، من اللافت أن معظم القراء المهتمين من الرجال، وهذا لا يعني أني أوجه ما أكتبه للمرأة فقط، أنا أكتب فكراً أوجهه للإنسان أينما كان، وكيفما كان، رهاني على الوعي، وهدفي أن نصل إلى المنطقة الأجمل، ويحظى الجميع بالحياة الفكرية والإنسانية التي تليق بالإنسان الحر.