دعا رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، صاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى ضرورة إخراج مواقع التراث العمراني في المملكة من بطون الكتب والمطويّات إلى الواقع المعيش؛ ليكون المواطن قريباً من تاريخ بلاده، ويتعايش مع الوحدة الوطنية المباركة، وكيف اجتمع الناس عليها. وقال عقب إطلاقه، أمس، الحملة الوطنية لتعزيز البعد الحضاري في متحف المصمك التاريخي في الرياض “إن ما تشكّل في شبه الجزيرة العربية على مرّ التاريخ من حضارات متعاقبة، وما تشهده المملكة اليوم من حراك سياسي واقتصادي وديني كبير، يؤكد أن المملكة ليست طارئة على التاريخ، وأن لديها إرثاً حضارياً كبيراً”. وأوضح أن حملة كبيرة ستطلق في المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ لإحداث نقلة نوعية فيما يتعلق بإبراز البعد الحضاري في المملكة العربية السعودية، وهو البعد الرابع المغيّب عن تاريخ المملكة. وأضاف قائلاً “إن الآثار الوطنية جزء من المكون التاريخي للبلاد والشخصية الوطنية”. وقال “إن الإسلام عندما نزل في الجزيرة العربية، وانطلق من أرض الجزيرة، وبالذات من مكةالمكرمة، لم ينزل في أرض فارغة من الحضارات كما يروّج له بعض المستشرقين، بل إن هذا الدين العظيم نزل في أرض حضارات، وأرض مشبعة بالثقافة”. وأبرز أهمية تفاعل فئات المجتمع كافة مع الآثار، ومعايشتهم لها، وارتباطهم بها، وألّا تكون حكراً على المختصين والمهتمين. وأشار إلى أنه يجب أن يستمر عملنا كمهتمين بالآثار بالوتيرة السابقة نفسها، التي كنّا نسير عليها، وهي وتيرة أن هذا تخصص، وأن قضية الآثار تمرّ بمنعطف خطر جداً، مع انتشار الناس في المواقع، ومع انتشار المعلومات عن الآثار عن طريق الإنترنت، وغيرها من مصادر المعلومات. وحول انتشار المتاحف الشخصية، قال “إن هناك اجتماعات ربع سنوية لمتابعة المتاحف الشخصية، ونحن بصدد تنفيذ توصيات خاصة بالمتاحف الشخصية، ونسعى لتمويلها، كما أصدر وزير الشؤون البلدية والقروية، صاحب السمو الملكي، الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، قراراً قبل شهرين بتقديم أراضٍ بأسعار رمزية لأصحاب المتاحف الشخصية”. وذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة في رحلة مع دارة الملك عبدالعزيز على المستوى المتحفي أو الثقافي، وهناك عدة برامج فكرية ثقافية، وعدّها المرجع التاريخي الرئيسي. التراث العمراني | المتاحف الشخصية | سلطان بن سلمان | هيئة السياحة