انتقال المهاجم “سعد الحارثي” إلى الهلال، صفقة غريبة بلا شك من عدة جوانب أهمها قبول الإدارة النصراوية برحيل نجمها الأبرز خلال العشر سنوات الأخيرة للمنافس التقليدي، وجلب الهلال لمهاجم رغم إعارته لمهاجمه “ياسر القحطاني” الصيف الماضي لنادي العين الإماراتي، ووجود مهاجمين أجنبيين في صفوفه إضافة ل “عيسى المحياني”، أما بالنسبة لسعد فهو بكل تأكيد الرابح الأكبر في هذه المغامرة التي تعتبر نقطة تحول كبيرة في مشواره. فنياً، بقاء سعد الحارثي في النصر أو رحيله لن يكون له تأثير في ظل عدم مشاركته في الفترة الأخيرة، أما جماهيرياً فبكل تأكيد سيثير غضب المشجعين الثائرين حالياً على الإدارة في ظل النتائج الأخيرة وذلك خصوصاً في حال بروز سعد مع الهلال. وبالنسبة للأزرق، فمبلغ الصفقة لستة أشهر لم يكن كبيراً حسب ما تناقلته وسائل الإعلام، ووجوده قد يكون مفيد لفريق لديه استحقاق آسيوي إضافة للبطولات المحلية تحديداً في ظل غياب مهاجمه يوسف العربي لعدة مباريات متعارضة مع كأس أمم أفريقيا 2012، إضافة لما يلوح حالياً من تغييرات متوقعة لأجانب الهلال في فترة الإنتقالات الشتوية. سعد الحارثي من المهاجمين الهدافين الجيدين على مستوى المملكة، ابتعد عن مستواه كثيراً بعد الإصابة التي لحقت به أواخر عام 2008، ومن بعدها توترت العلاقة بينه وبين ناديه، وبرأيي أن عودته لمستواه السابق ستضيف قوة للهجوم الهلالي وهي بالطبع مرتبطة بتأقلمه وانسجامه مع البيئة والأجواء المختلفة التي سيعيش فيها سعد “الرابح” في ناديه الجديد والتي قد تعيده كما كان وأفضل من ذلك. نظرة على أهداف سعد طوال مشواره حتى الآن مع ناديه مع المنتخب نادي الهلال، نادي النصر، سعد الحارثي