أكد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن المملكة تشهد تنمية واسعة، وخص منطقة مكةالمكرمة بالحديث، حيث إن جميع المشروعات التنموية التي وردت فيها مثل مشروعات الأنفاق والطرق هي إما منفذة أو قيد التنفيذ، وأن المشروعات كلها انطلقت من الكعبة وإلى الكعبة باعتبارها المقصد الأول لسكان وزوار مكة. جاء ذلك خلال حفل شباب الغد مساء أمس. وقال “إن مشروعات التنمية متوازنة ومتوازية، وهي تعنى ببناء الإنسان والمكان، فلم ننظر للمحافظات الكبرى ونهمل الباقي ومنذ بداية وضع الخطة إلى اليوم لا توجد مدينة إلاّ وفيها جامعة أو فرع من الجامعة وكل محافظات المنطقة – ماعدا اثنين – تشرب من المياه المحلاة من البحر”. وأضاف أن منطقة مكةالمكرمة هي الوحيدة التي فيها أكثر من لجنة وزارية برئاسة ولي العهد، وذلك لتوسعة وتسريع المشروعات التنموية مثل لجنة لمعالجة مياه الأمطار وسيول جدة، ولجنة لمعالجة وتطوير الأحياء العشوائية، ولجنة تعنى بشؤون الحج، ولجنة لتطوير الطائف، ولجنة لتطوير مكة، وهي لجان على مستوى وزاري بعضوية وزير المالية، بالإضافة لتطوير الطرق الدائرية بين مكةوجدة والنقل العام داخل المدن. وأكد أن الإعلام العالمي لم ينصف المملكة، ولو كان منصفا لأعطاها كل ما تستحقه، مشيراً إلى أن الإعلام السعودي من أكثر الإعلام حرية، وأن المشروعات الحكومية من أسرع المشروعات بالعالم إنجازا، وذلك بفضل توجيهات الملك ومتابعته، حيث قال بالحرف الواحد “لا شيء يغلى على مكة”. من جهة ثانية، وجه الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة تضم جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة إضافة إلى هيئة تطوير مكة ومجموعة بن لادن وتجتمع بشكل دوري لإزالة جميع العقبات التي قد تعترض سير تنفيذ لملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة والمشاعر المقدسة، وكان أمير المنطقة وقّع أمس مع رئيس مجموعة بن لادن المهندس بكر بن لادن عقدين لمشروعين يندرجان ضمن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة بتكلفة إجمالية 1.995 مليار ريال. ويختص العقد الأول بتنفيذ الأجزاء المتبقية من مشروع الطريق الدائري الثاني بطول خمسة كيلومترات، فيما يختص العقد الثاني بتنفيذ المرحلة الثالثة للطريق الدائري الثالث في مكةالمكرمة بطول 14.5 كيلومتر، وتتولى وزارة النقل الإشراف الفني التفصيلي على المشروعين. وتبلغ تكلفة تنفيذ العقد الأول 460 مليون ريال، ويستغرق التنفيذ 36 شهراً من تاريخ تسليم الموقع، وعدد العقارات المنزوعة لصالح المشروع 1308 عقارات، بلغت تكلفة نزع ملكيتها المقدرة ثمانية مليارات ريال. وتبلغ التكلفة الإجمالية لتنفيذ المرحلة الثانية من الطريق الدائري 1.5 مليار ريال، والمدة الزمنية للتنفيذ 36 شهراً من تاريخ تسليم الموقع، وعدد العقارات المنزوعة لصالح المشروع 830 عقاراً وتكلفة نزع ملكيتها المقدرة 3.22 مليار ريال. من ناحية أخرى، يبدأ أمير منطقة مكةالمكرمة جولة تفقدية لمحافظات الطائف وتربة والخرمة ورنية يوم السبت 19 رجب الجاري، حيث يدشن خلال الزيارة «كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه»، بجامعة الطائف وورشة عمل المرصد الحضري بالطائف، كما يفتتح خلالها مهرجان الطائف السياحي، ويستقبل المشايخ والأعيان ورؤساء الإدارات الحكومية في لقاء مفتوح، كما سيعقد اجتماعاً مع أعضاء شركة «وج» القابضة لمناقشة المشروعات الاستثمارية المزمع تنفيذها في المحافظة من قبل الشركة.