صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني بأن دول مجلس التعاون تتابع بقلق بالغ التطورات المؤسفة للأحداث الجارية في سوريا، التي أدى آخرها إلى سقوط أكثر من تسعين قتيلا من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال في بلدة الحولة بحمص مساء الجمعة. وأكد الزياني أن دول المجلس إذ تعبّر عن الحزن والأسى جراء هذه المجزرة التي أدت إلى سقوط هذا العدد الكبير من الأبرياء العزل، فإنها تعرب عن استنكارها وإدانتها الشديدين لاستمرار استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الحكومة السورية ضد المدنيين العزل. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لوقف نزيف الدماء في سوريا بشكل يومي. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة العضو في مجلس التعاون الخليجي دعت السبت إلى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث مجزرة الحولة. وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود أعلن في وقت سابق أن المراقبين تمكنوا من إحصاء 92 قتيلا بينهم أكثر من 32 طفلا. بدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي كوفي أنان أن هذه المجزرة تشكل انتهاكا «صارخا ورهيبا» للقانون الدولي. ودانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المجزرة معتبرة أنها «فظاعة». وأضافت أنه «يجب معرفة ومحاسبة الذين ارتكبوا هذه الفظاعة». ودعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ووجهت أشتون الدعوة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لبحث المسألة السورية. ودعا الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي ينتمي إليه الرئيس فرنسوا هولاند المجتمع الدولي للعمل من أجل «وقف المجزرة في سوريا». ونددت لندن وبرلين وواشنطن بهذه المجزرة فيما دعا «الجيش السوري الحر» مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى «تحمل المسؤولية وإعلان فشل خطة أنان واتخاذ قرارات سريعة وحاسمة لإنقاذ سوريا وشعبها وإنقاذ المنطقة برمتها بتشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية إلى مفاصل النظام العسكرية والأمنية». وأكد السيناتور بن نيلسون عضو لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي ورئيس اللجنة الفرعية للقوات الاستراتيجية أن الوضع في سورية سيتم حله بأفضل الطرق الممكنة لوقف إراقة الدماء. وأعلنت مصادر دبلوماسية في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أن روسيا عرقلت الأحد صدور إعلان عن مجلس الأمن يدين المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة السورية، وطالبت بعقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن قبل صدور إعلان من هذا النوع.