تعرف رئيسة اللجنة الاجتماعية بجمعية فتاة الأحساء التنموية نورة بنت عبدالعزيز العثمان في منطقة الأحساء بلقب «أم الخير»، بسبب مساهماتها المتعددة في المجالات التطوعية والخيرية، وتبين العثمان أنها بدأت هذا النوع من العمل في مرحلة مبكرة، حين كانت في السابعة من عمرها، حيث كانت ترافق والدتها -رحمها الله- عند بحثها عن الفقراء والمحتاجين في الأحياء البسيطة، كما أوصتها والدتها قبل وفاتها بالاهتمام بالمحتاجين والمعوزين، وكل من يحتاج مد يد العون. وتؤكد العثمان أن دعم الدولة للعمل التطوعي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إضافة إلى قادة هذا البلد، والميسورين من أبناء الوطن، وأهل الخير الذين يريدون مد يد العون، لمساعدة الفقراء والمساكين، ودعم الأرامل والمطلقات من خلال هذه الجمعيات المنتشرة، ومن بينها جمعية فتاة الأحساء التنموية، ورغم رغبة معظمهم في المساهمة المادية بما تجود به أياديهم، إلا أن كثيرا منهم يجهلون. في بلادنا الكريمة الكل يريد مد يد العون للمساعدة ولكن يجب معرفة أين تذهب هذه المساعدات سواء زكاة أو غيرها، ونحن والحمد لله نسعى للوقوف على هذه الأسر الفقيرة ومعرفة أحوالها ومساعدتها وتقول أم الخير «قبل دخولي للجمعية كنت أتعاون مع شقيقي ولا زال يدعمني حتى الآن جزاه الله كل خير، حيث تم ترميم عدد من المنازل للفقراء وشراء منازل، إضافة إلى ترميم بعض المساجد، بفضل الله تعالى، ثم دعم أهل الخير، كما أن والدي -رحمه الله- قبل وفاته، أوقف جزءا كبيرا من أحد المشروعات العقارية التي يملكها لمساعدة الفقراء». وتبين العثمان أن الجمعية تتضمن قسم «اللجنة الاجتماعية»، وهو من الأقسام المهمة، حيث يظل في حالة عمل مستمر طوال العام، من أجل تحقيق الأهداف التي رسمتها الجمعية، وهي تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة، وخاصة السيدات للاعتماد على ذاتهن، وتنظم اللجنة برامج متعددة لخدمة هذا الهدف، مثل برنامج التأهيل، وتمكين المرأة للاعتماد على نفسها، وكذلك توفير فرص العمل لفتيات الأسر المستفيدة، وكذلك توفير التعليم المجاني لأطفال الأسر من خلال روضة الجمعية، ومركز الرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة، فاللجنة تقوم ضمن سلسلة من العمليات ابتداء من استقبال وتسجيل التبرعات، واستقبال طلبات المحتاجين، مرورا بالبحث الميداني، فالأسر المنتجة تنقسم إلى فئات لدى اللجنة حسب أولوية الاحتياجات، ومن خلال تحديد هذه الفئات تقسم المساعدات والإعانات، وتتنوع البرامج، مثل «كفالة أسرة» وهي فئة تستفيد شهريا بإعانة مالية كما تستفيد الأسر من أصحاب الإعانات الدائمة ثلاث مرات سنوياً، واللجنة أيضا لديها برنامج «كفالة يتيم» وهو برنامج يوفر كافة احتياجات الأيتام من كسوة ومصروف ومواد غذائية. وتكمل العثمان «تقوم اللجنة بدفع الإيجار عن الأسر المحتاجة، فضلا عن ترميم المنازل، وكذلك برنامج «رعاية أسر السجناء وذوي الدخل المحدود» حيث تتنوع خدمات اللجنة من توظيف وتأمين أجهزة طبية ورعاية الأسر ورعاية الأيتام ومساعدة الفقراء في أداء مناسك الحج وإفطار صائم وتوزيع لحوم الأضاحي، كما ترعى الجمعية كثيراً من الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل والمطلقات، وتهتم بتسديد الديون، وتأمين حياة كريمة لأسر السجناء، ومختلف الأنشطة الخيرية والتطوعية التي تهتم بخدمة كافة شرائح المجتمع».