انتقد الروائي والكاتب يوسف المحيميد قرار تأسيس الجمعية السعودية لكتاب الرأي «رأي»، متسائلاً عن الفائدة منها، موضحاً أنها لن تحظى كغيرها من الجمعيات بشخصية استقلالية، معتبراً ذلك منافياً لمفهوم الجمعية. وقال المحيميد: «يؤخذ هذا الأمر على وجهين، فإما أن تكون جمعية إيجابية وجيدة ومهمة، أو تكون عكس ذلك»، مضيفاً أن «ما أفهمه عادة في تنظيمات الجمعيات والاتحادات في جميع أنحاء العالم أنها هي منظمات تدافع عن حقوق المهنة، فإذا كانت جمعية كتاب الرأي في السعودية ستدافع عن كتابها في حال تم رفض كثير من مقالاتهم، وكثير من رؤاهم، لدى طرحها في الصحف، أو أنها ستدافع عن الكتاب الذين يصدر في حقهم قرارات إيقاف، فهي من وجهة نظري جمعية إيجابية، ويجب أن نتكاتف معها». وأوضح أن هذه الجمعية إذا كانت تهدف إلى تمرير القرارات، «سواء في المؤسسات الرسمية، أو ما شابه، وتحاول أن تقود الرأي العام بطريقة خاصة، فهي لا يمكن أن تبشر بخير، ويمكن أن تكون عائقاً لكتاب الرأي، خصوصاً كتاب الرأي الذين ينشدون الحرية، ويكتبون بضميرهم، ويعبرون عن شؤون الوطن». وتساءل المحيميد: «بأمانة، لا أعرف ما مبررات إنشاء هذه الجمعية، وهل ستكون بديلاً عن جمعية اتحاد الكتاب السعوديين التي كنا ككتاب نحلم بها، والتي تضم جميع الكتاب، سواء كتاب الصحافة، أو الأدب، أو السياسة، أو ما شابه. ولا أستطيع التكهن بمبررات الموافقة عليها، لذا يجب أن نعرف أهداف هذه الجمعية قبل أن نقرر أي فكرة عنها، سواء كانت سيئة، أو جيدة». وبين أن «جميع الجمعيات التي أقيمت ونظمت، كجمعية الصحفيين، وجمعية حقوق الإنسان،.. إلخ، تستقي مواردها المالية، أو التنظيمية، من جهات مؤسساتية رسمية، فهي بالتالي تتناقض مع مفهوم الجمعية، أو الاتحاد، ونحن نعرف الآن أن الجمعيات والاتحادات هي جمعيات واتحادات مستقلة لا ترتبط بالشأن الرسمي، لا من بعيد ولا من قريب، وحينما تقرر إدانة فعل ما، أو تحرك ما، فهي تقرر بما يمليه عليها ضمير المهنة، وليس بما يمليه عليها الضمير الرسمي». وفي هذا الصدد، طالب الكاتب عابد خزندار وزارة الثقافة والإعلام «أن تجعل منها جمعية مستقلة عنها، فهي من مسماها جمعية كتاب الرأي العام، بحيث لا تكون تحت رعايتها بأي شكل من الأشكال». ورفض تسميتها باسم «جمعية الكتاب السعوديين»، وقال: «كان لابد من نسبتها إلى المحررين، إن كانت جمعية، ففي دول العالم توجد نقابات مختلفة، كنقابات الصحفيين، ونقابات الكتاب». وحول انضمامه لها من عدمه على الرغم من ذلك، قال «سأنضم لها على الرغم من انتقادي، لأدعم عمل الشباب فيها». عابد خزندار