بعد سنتين من طرح الفكرة على الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام حصلت الجمعية السعودية لكتّاب الرأي (رأي) مؤخرًا على الموافقة ببدء مرحلة التأسيس وفقًا لهدف عام يتجلى في تمكين كُتّاب الرأي السعوديين من إيصال رسالتهم عبر ما يطرحونه من آراء وأفكار في مقالاتهم بوسائل الإعلام المقروءة، على أن تعمل هذه الجمعية على رعاية حقوقهم وحفظها مع تقوية وتمتين الروابط بين الأعضاء المنتسبين لها.. فحول فكرة هذه الجمعية وأهدافها وعضويتها التأسيسية وشروط عضويتها وغير ذلك مما يتعلق بها تحدث ل»المدينة» عضو لجنتها التأسيسية خالد بن حمد السليمان قائلاً: لقد بدأت فكرة تأسيس الجمعية منذ سنتين بين أعضاء اللجنة الخمسة؛ وهم: علي بن أحمد الشدي، ومحمد الأحيدب، وعبدالعزيز السويد، والدكتور عبدالله بن سليمان القفاري، فبعد أن عرضنا الفكرة على معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وجدنا ترحيبًا كبيرًا بفكرة إنشاء الجمعية والأهداف التي شرحناها لمعالية، وهي أن تكون مظلة لكُتّاب الصحافة خصوصًا، من واقع أنه لا يوجد إطار لمؤسسة مدنية ينطوي تحتها الكُتّاب، بخاصة وأن هيئة الصحفيين لا تمنحهم العضوية كاملة، بالتالي كان الهدف أن تكون هناك مؤسسة مدنية (جمعية) تكون مظلة للكُتّاب، وتقدم لهم الدعم وتحفظ حقوقهم الفكرية، كما تعمل على الإرتقاء بمعايير المهنية في الكتابة في المجتمع، والمساهمة في رعاية ودعم الكتابة للأقلام الشابة، وتكون جمعية راعية للكتابة والكُتّاب.. ويضيف السليمان: كانت هناك إجراءات قانونية مضيْنا فيها بداية، وفي النهاية صدرت موافقة معالي الوزير على تأسيس الجمعية، والآن دورنا كجمعية تأسيسية هو السعي في الحصول على الترخيص الرسمي، والكرة الآن في ملعب الكُتّاب، والمجال مفتوح لكُتّاب الرأي للإنضمام للجمعية العمومية، واللائحة المقترحة المتفقة مع وزارة الإعلام هي لائحة مبدئية ومن سيقرّها أو سيعدل عليها هي الجمعية العمومية التي ستشكل من ستين عضوًا، وهذا الشرط الرئيسي لتشكيل الجمعية العمومية وهو الحد الأدنى، وشرط انضمام الكتاب للجمعية حسب الاتفاقية مع الوزارة أن يكون الكاتب منتظم في وسائل النشر المرخصة، وهذا شرط خاضع للجمعية العمومية فهي التي ستقرر شروط الإنضمام، وهذا كان لابد من وضعه مع وزارة الثقافة والإعلام، أما إقرار الشروط النهائية لمن ينضم للجمعية فهذا يخضع لما تقرّه الجمعية العمومية.. فليس هناك أي عذر لأيّ كاتب أن يشاهد الجمعية من بعيد، فيجب لمن يريد أن يساهم في نجاح الجمعية أن يعمل من الداخل، والمجال مفتوح تمامًا لجميع كُتّاب الرأي حتى يصنعوا نجاح الجمعية من فشلها.. وأكد السليمان أن الجمعية ستكون غطاء لكُتّاب الرأي، وستكون جهة راعية لمصالحهم المعنوية والفكرية وستكون جدارًا حصينًا يستندون إليه وبمثابة البيت الذي ينضوي تحته الكتاب، بالإضافة إلى أن الجمعية ستسعى إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى لرعاية موهبة الكتابة وتحفيز وتعزيز معايير المهنية للكتابة.. مشيرًا إلى أن جميع الخيارات متاحة للكُتّاب لطرحها في اجتماع الجمعية التأسيسية وهو الاجتماع الأول التي ستقر فيها اللائحة الداخلية، وسيطلعون على اللائحة التي أقرتها وزارة الثقافة والإعلام مبدئيًا، ويستطيعون إجراء أي تعديلات في أهداف ودور الجمعية تجاه أي كاتب في إطار الأنظمة. كذلك المح السليمان إلى أن الاجتماع سيكون بعد ثلاثة أشهر من الآن شرط أن يكتمل نصاب أعضاء الجمعية (60 عضوًا) بوصفه الحد الأدنى لقانونية الجمعية العمومية..لافتًا إلى أن رسم الاشتراك مبدئيا يبلغ (600) ريال، وبعد ذلك ستحدد الجمعية العمومية المبلغ الرسمي للاشتراك، مبينًا أن اللجنة ستقوم بزيارات للمؤسسات الصحفية والاجتماع مع رؤساء التحرير لشرح أهداف ودور الجمعية. ويختم السليمان حديثه نافيًا أن يكون هناك تضارب في الأدوار بين الجمعية وهيئة الصحفيين بقوله: دورنا هو مكمل لهيئة الصحفيين، والدليل هو ردة الفعل الإيجابية من رؤساء تحرير الصحف؛ فدور الجمعية مكمل؛ لأن جزءا من نجاح الصحف قائم على كتّاب الرأي..فهي علاقة تكاملية، والجمعية ليست موجهة ضد أحد.