أبدى عدد من أهالي حي نهوقة بمنطقة نجران، تذمرهم من غياب التخطيط في وضع مجاري مياه السيول والأمطار، مؤكدين أن ذلك يشعرهم بالخوف والخطر عند تلبد السماء بالسحب خوفاً على أرواحهم وممتلكاتهم التي تمر بوسطها سيول عدد من الأودية المتدفقة من جبال نهوقة الشاهقة. وأشاروا إلى مطالبهم المتكررة لعدة جهات حكومية بالإسراع في وضع حلول مناسبة وعاجلة لدرء أخطار سيول تلك الأودية وتصريفها عبر مجارٍ ومنافذ مخطط لها حتى تفيض في وادي نجران، مبينين أن حي نهوقة شهد وقوع خسائر كبيرة في الممتلكات أثناء هطول الأمطار على المنطقة خلال الفترة الماضية من جراء تدفق السيول وسط الحي السكني بشكل كثيف، وعدم وجود مشروعات لتصريف السيول، مبدين تخوفهم من تكرار تلك المشكلة في ظل غياب الاهتمام من قبل الجهات المسؤولة من وضع تلك المشروعات قبل توزيع المخططات السكنية على المواطنين. وأوضح المواطن مانع آل عباس، أن الأهالي تقدموا بعدة برقيات وطلبات إلى أمانة المنطقة وإدارة الطرق طالبوا فيها بوضع تصريف لمياه السيول والأمطار التي أصبحت تهدد سلامة الأرواح والممتلكات في حي نهوقة التي كان آخرها قبل عدة أيام، حيث شهدت المنطقة هطول أمطار كثيفة سالت على إثرها أودية الحي واجتاحت عددا من منازل المواطنين وأدت إلى وقوع خسائر كبيرة في ممتلكاتهم واحتجاز البعض داخل منازلهم لعدة ساعات. وأكد أن عدم وضع مجرى لتصريف السيول ينذر بوقوع كارثة كبيرة أثناء جريان سيول تلك الأودية الأمر الذي قد يحدث أضرارا بشرية ومادية للمواطنين، مطالبا الجهات ذات العلاقة بالتحرك قبل مواسم الأمطار المقبلة، والبدء في وضع الحلول التي من شأنها الحد من أضرار تلك السيول وتصريفها. أما المواطن علي آل شيطة، فذكر أنه قام بمراجعة أمانة المنطقة وإدارة الطرق وأفادوه أنه لن يتم معالجة وضع المجرى، متسائلا عن الهدف من ذلك، وأضاف “المجرى أصبح يشكل هاجساً مرعباً للمواطنين رغم وجود مساحات واسعة من الجهة الشرقية للحي يمكن وضع المجرى معها وتصريف مياه السيول حتى تتجه بعيداً عن الأهالي وتصب مباشرة في وادي نجران دون التعارض مع منازل أو ممتلكات المواطنين”. من جهته، أوضح أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق، أنه تم عمل دراسة متكاملة لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار في مدينة نجران بشكل متكامل بالتعاون مع المجلس البلدي لأمانة المنطقة، مبينا أنه تم طرح مشروع لتصريف السيول في حي نهوقة بالمناقصة العامة.