نجح العلماء والباحثون في إيجاد طريقة جديدة لإنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة دون الحاجة إلى التربة، التي قد تكون الحل الأفضل لمشكله قلة الأراضي الزراعية في كثير من البلدان الصحرواية، والبديل الأمثل لظاهرة إزالة الغابات الطبيعة وتحويلها إلى أراض زراعية، وتكمن أهمية الزراعة من دون تربة أنها تساعد بلدان العالم المختلفة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي. وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها مع عدد كبير من المحاصيل الزارعية كالطماطم والفلفل والخيار والفراولة والنعناع، والجرجير، والخس وغيرها من الخضراوات. والزراعة من دون تربة تعتمد بشكل كبير على وجود أنابيب ذات ثقوب متصله بخزان السماد الذي يتصل بدوره بمضخة للتهوية، والذي يتم فيه خلط الماء مع الأسمدة الزراعية ليعطينا ما يشبه المحلول المغذي الخاص بالنبات، وتزرع النباتات داخل تلك الثقوب، حيث تقوم بامتصاص غذائها من المحلول الغذائي المار خلال الأنابيب. وتتميز الزراعة من دون تربة بالبساطة لأنها قامت على فكرة أمكانية الزراعة في أي مكان، لذا فإنها شجعت على الزراعة المنزلية فقامت بعض الشركات بإنتاج نظام للزراعة من دون تربة للاستخدام المنزلي، وهذه ميزة إضافية بجانب عدد من المميزات الأخرى، فالزراعة من دون تربة تستهلك كميات أقل من الماء (بنسبة -15 10 ٪ من الزراعة التقليدية) والأسمدة الكيميائية وكذلك المبيدات الحشرية مع القدرة على التحكم في الظروف المناخية، مما يجعل المحاصيل الزراعية متوفرة على مدار العام. وبعد النجاح الذي حققه العلماء والباحثون في هذا المجال، فإن الأنظار ستتجه في المستقبل لتحقيق سبق علمي جديد في الزراعة من غير ماء أو ضوء الشمس، وذلك بزراعة النباتات على شبكة مصنوعة من الأقمشة أو المنسوجات القابلة لإعادة التدوير، ويتم فيها ترطيب الجذور فقط بواسطة الهواء الرطب الذي يحل محل الماء في حين يتم الاستعاضة عن ضوء الشمس بالإضاءة الاصطناعية.