عندما تشرفت بالانضمام لكتاب «الشرق» سألت نفسي، ماذا أطرح في صحيفة جديدة يترقبها الوسط الإعلامي بشوق ولهفة؟ هل أكتب للنخبة بطريقة فئوية؟ أم أكتب للبسطاء؟ أعرف أن التلميع والتطبيل أفضل طريقة لمن يريد تكبير «الوسادة»، لكن هناك قاعدة «إذا أتاكم المداحون فاحثوا في وجوههم التراب»، هذه القاعدة هزت عندي «ضرس العقل» وجعلتني أفكر في مجهر الحقيقة ولا شيء سواها، فالصدق منجاة.لذا ستكون بداية النهاية على طريقة «سداح مداح» لكي «أتمسكن حتى أتمكن»، على أن أمارس «شجاعة الطرح فيما بعد» إذا ضمنت عدم «صكة الركب»، فباب الاسترزاق يجبرني على نوتة العازفين الخليجيين «النقازي» وطريقة الهرولة مع المهرولين «الانبطاحية».سوف أتحاشى حمى البدايات بالمدح والثناء والإطراء، ولن أحشر أنفي بين البصلة وقشرتها: فاستخدام ستة آلاف سيارة حكومية بطريقة غير نظامية من قبل أبناء وسائقي المسؤولين لا يعنيني في شيء، وانتظار طوابير المعلمين والمعلمات لفرصهم من بين 52 ألف وظيفة معلنة لا يقدم ولا يؤخر، ومرور سبع سنوات على تعليق «معبر» نفق مدينة خميس مشيط، شيء طبيعي وسيتم فتح المعبر بعصا موسى أو عصا فرعون، وخوفي على حجر أساس المشاريع المتعثرة من أشعة الشمس «لقافة»، وسوف أحتفظ ب»قلم» في يد و»طبلة» في الأخرى، ورزقي على الله!. بعد غد نواصل كيل عبارات المديح والتطبيل للخطوط السعودية...، يا خوف فؤادي من غدي!.