أشار الطالب مانع الوايلي المبتعث لدراسة الطب في دولة التشيك إلى تباين أسعار إيجارات الشقق بين المستأجر السعودي والمنتمين إلى جنسيات أخرى، حيث يضطر المبتعث السعودي إلى مسايرة المؤجر، رغم ارتفاع أسعار الإيجارات. استغلال المبتعثين ويعتبر طلاب سعوديون مبتعثون في التشيك أن كثيراً من ملاك العقار المحليين يلجأون إلى استغلالهم، ويصرّون على استنزاف مبلغ المكافأة التي يحصل عليها المبتعث السعودي، التي يعتبرونها مجزية، وأكَّد الوايلي أنه يضطر لدفع تسعة آلاف «كرونة تشيكية» (2000 ريال) كأجر شهري للشقة التي يسكنها فيما يدفع زميل له يحمل الجنسية الروسية 2500 «كرونة» فقط (600 ريال) مقابل السكن في شقة مماثلة، و في نفس المجمّع السكني. تعلُّم الإنجليزية كما أفصح الوايلي عن الصعوبات التي تواجه المبتعثين الجدد في التشيك عند تعلُّم اللغة الإنجليزية، لاسيما وأن التشيكيين لا يتعاملون بها رغم إتقان غالبيتهم لها، ما يضعف جانب الممارسة لدى المبتعث، و يجيد كثير من المبتعثين السعوديين ممن اجتازوا المراحل الأولية في الدراسة الجامعية تصيّد الأخطاء اللغوية التي يقع فيها زملاؤهم المبتعثون الجدد، حيث يلجأون إلى السخرية من محاولة المبتدئ التحدث بها، الأمر الذي يسبب لكثير منهم إحباطاً، و يجعلهم يتجنبون التحدث بالإنجليزية أمامهم، مؤكِّداً أن الطريقة المثلى لتعلُّم الإنجليزية في وقت قياسي هي اللجوء إلى حفظ أكبر قدر من معاني الكلمات بغض النظر عن القواعد اللغوية. غياب الملحقية وأكَّد الوايلي أنه يوجد أكثر من 300 مبتعث في التشيك يتبعون للملحقية في النمسا بسبب عدم وجود ملحقية سعودية في دولة التشيك، فيعاني المبتعثون بها من صعوبة تجديد واستخراج» الفيزا» التي تجدد بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، و ينوّه الوايلي إلى المعاناة التي وجدها أثناء استخراج» الفيزا» للمرة الأولى، حيث استغرقت أكثر من ستة أشهر، كما يشير الوايلي إلى غياب دور الملحقية للمبتعثين السعوديين في التشيك خاصة فيما يتعلّق بالمتابعة، ما حدا ببعض الشباب إلى الانحراف أوهجر الدراسة. طبيعة جميلة وانتقد الوايلي المعهد الذي يدرس فيه والطريقة التي ينتهجونها في التدريس، والتي تشبه إلى حد كبير الدراسة في الجامعات السعودية، و يشير إلى نقص كبير في كادر التدريس، كما تحدث عن الشعب التشيكي حيث يعتبرهم انطوائيين و لا يحبون الحديث كثيراً، ملفتاً أن لعبتهم المفضلة هي التنس، كما أنهم متابعون جيدون لكرة القدم، وختم الوايلي حديثه عن تميّز التشيك في مراكز العلاج الطبيعي وقلّة تكلفة المعيشة فيها مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، كما تتميّز بطبيعة جميلة جداً فأجواؤها رائعة وتكثر بها المسطحات الخضراء، والغابات الكثيفة.