حصل مركز التميز البحثي في النخيل والتمور، التابع لجامعة الملك فيصل، على جائزة «المراعي للإبداع العلمي»، في مجال العمل الإبداعي لتصنيع التمور، في دورتها ال 11. وتناول المشروع الفائز كيفية استعمال التمور لإنتاج خميرة الخبز، حيث تم استخدام التمر كمادة خام لإنتاج خميرة الخبز، عوضاً عن المكونات التقليدية من المولاس المستورد من الخارج، ونتج عن ذلك تطوير عملية تخمير مناسبة لإنتاج خميرة الخبز من التمر، والتعرف على محددات النمو والتكاثر لكل من الأنواع، التي جرى اختبارها، بالإضافة إلى اختبار جودة خميرة الخبز المستخرجة من التمر. وأوضح رئيس مجلس إدارة مركز التميز البحثي في النخيل والتمور، والمشرف العام على إدارة التبادل والتعاون المعرفي، الدكتورعبدالله بن إبراهيم السعادات، أنه تم تحويل الاستراتيجية التشغيلية للمركز، إلى نهج يعتمد على برامج بحثية متعددة التخصصات، وذلك بالتعاون مع المؤسسات العلمية العالمية، بغرض ضمان جودة الأبحاث، في اعتماد مجالات مفتوحة ذات أهمية أكبر، ما نتج عنه تطوير مجموعة اتصالات للتعاون مع المؤسسات والمجموعات البحثية محلياً وعالمياً، من أجل دعم نشاطات المركز النوعية، والارتقاء بقدراته إلى مستوى المستجدات البحثية العالمية. من جانبه، قال مدير مركز التميز البحثي في النخيل، ورئيس الفريق البحثي، الدكتور صلاح بن محمد العيد، إن المملكة تعد من أهم منتجي التمور في العالم، حيث تحتل المركز الثالث بإنتاجها السنوي، الذي تجاوز المليون طن، ما يمثل 15% من الإنتاج العالمي، مضيفاً أن الفريق البحثي بذل جهداً متواصلاً، لأكثر من ثلاث سنوات لإنجاز التجارب المعملية، حيث يتميز هذا المشروع باعتماده على التمور المنتجة محلياً، ذات الجودة المتوسطة أو القليلة، وهي متوفرة بكمية كبيرة وذات مستويات سعرية متدنية، ما يعطي الأمر ميزة ويرجح جدواه الاقتصادية، كما أوضحت النتائج أن التقنية المستخدمة لإنتاج خميرة الخبز، يمكن أن تطبقها بسهولة على العمليات التجارية واسعة النطاق. يذكر أن فريق العمل للمشروع مكوّن من مدير مركز التميز البحثي في النخيل الدكتور صلاح بن محمد العيد، والدكتور فهد بن محمد الجساس من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والدكتور صديق حسين حمد، وقامت بتمويله الإدارة العامة لمنح البحوث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. د. عبدالله السعادات