في الوقت الذي يلتزم فيه المواطن بشروط ومواصفات البناء المعتمدة – خصيصا – لمدينة جيزان، على طريقة «البلشة»، البلشة وكلفتها الإضافية كما يراها الجازانيون من باب التندر، التي توصل إليها خبراء البناء لمواجهة مشكلات الانهيارات التي تسببت في توقف حركة البناء لأكثر من ربع قرن! نجد المستثمر وقد نجا من هذه – البلشة – بفضل التسهيلات التي تتيحها له أمانة جازان والمتمثلة بالسماح بإقامة مشروعه على أرض تهبها له الأمانة لإقامة المشروع، على أن تستعيد ملكية المباني لها بعد عشرين عاما! ومع يقيني وغيري بأهمية تشجيع الاستثمارات في المنطقة، فإن المستثمرين في جازان قد أخذوا من أمانتها الضوء الأخضر لبناء مشروعاتهم على هيئة «هناجر» تقام بأقل التكاليف وفي مدد قياسية في غياب تام للمواصفات والشروط اللازمة لإقامتها على أرض تعاني ما تعانيه أرض مدينة جازان! ناهيك عن شروط السلامة المتبعة وفق أنظمة الدفاع المدني والذاكرة تحتفظ بالعديد من الحرائق التي اندلعت في أكثر من مستودع ومعرض ومركز تجاري في العامين الأخيرين وهي المدة التي تنازلت فيها الأمانة للمستثمرين عن الحد الأدنى من حقوقها في مواصفات مباني مشروعاتهم، وقد ارتضت للمستثمرين مشاريعهم بأقل التكاليف وأذنت في المقابل بموضة الهناجر من المعدن والقضبان والصفيح لترثها – فرحة بولد ميت – وتحكم على ملامح تطور المدينة بطفرة «هناجرية» آيلة للزوال والتمزق بفعل عوامل المناخ والتقلبات الجوية وموسم «الغبرة»، وجميعها كافية لتعرية مبان إسمنتية وخرسانية بل وتعريضها للمخاطر. • ركلة ترجيح: العارفون بفلسفة أمانة جازان يشهدون على حرص الأمين السابق في تطبيق شروط الاستثمار على الراغبين لضمان كسب مبان يستفاد منها لسنوات قادمة بعد الاستثمار.. فما الذي جد؟ وبأمانة.. ما الذي تبدل؟! الشروط والمواصفات أم من يطبقها.. يا أمانة؟!