لماذا يستخدمُ آباؤنا معنا كلمة «خلك رجّال» إذا أردنا أن نمارس حق البكاء المشروع؟ أو إذا شعرنا بالخوف من الظلام أو أي شيء آخر فلا يسمح لنا بالتعبير عن مخاوفنا لأن القانون الصارم يقول «خلك رجال»؟ أو حتى لو أردنا أن نستمتع بطفولتنا فنلعب أو نلهو أو نكتشف شيئاً جديداً صادفناه في الطريق أو فناء الجيران أو الشارع.. فإن الصاعقة التي تحرمنا من كل هذه الحقوق «خلك رجال»؟ ما معنى «خلك رجال»؟ ألا يعرف الرجال البكاء والخوف واللعب والاطلاع على ما يجهلون؟ لماذا نحرِمُ أطفالنا من طفولتهم وبراءتهم لأجل أن يكونوا كباراً أمام الآخرين؟