يوقع فيلكيس غراي مسرحية غنائية استعراضية جديدة بعنوان “شهرزاد”، بعد مسرحية دون جوان العام 2003، التي توفر له فرصة ليتناول قصص ألف ليلة وليلة، من منظار الحب الجارف الموضوع المفضل لهذا الكاتب والمؤلف الموسيقي. وسبق أن حضر مئة ألف متفرج المسرحية في مونتريال في كندا، وهي تعرض الآن حتى نهاية ديسمبر على مسرح “فولي بيرجير” في باريس تؤديها الفرقة الكندية ذاتها مع ريتا طباع وفيليب بيرغيلا في الدورين الرئيسيين، إلى جانب 21 مغنياً وراقصاً. ريتا طباع من أصل لبناني وتتمتع بصوت مؤثر وصاف، وسبق أن لعبت دور إيسميرالدا في مسرحية “نوتر دام دو باري” في كندا. وهي في المسرحية الحالية تؤدي دور شهرزاد مؤثرة تنجح في إعادة حب الحياة إلى السلطان، الذي كان يعميه الحقد والرغبة بالانتقام، بعدما خانته حبيبته السابقة. وعلى مدى 26 أغنية من بينها أغان يتوقع أن تلقى نجاحاً كبيراً، يحيط العرض المغنى بالكامل الذي يذكر بعروض الأوبرا الباروكية، ديكور غير مبالغ به يسمح للمتفرج بالانتقال إلى مكان آخر على هوى الشخصيات والمشاهد الساحرة. وتعزز فرقة موسيقية شرقية على المسرح المعزوفات المسجلة التي تزيد من جمالها نوعية الصوت الرائعة في مسرح فولي بيرجير. ويقول فيلكيس غراي لوكالة فرانس برس “شهرزاد شخصية رائعة ذات طابع آني جداً. فهي تروي القصص لإنقاذ حياتها، وعن طريق ذلك أيضاً إعتاق نساء الحريم. بعد دون جوان أردت بطلة، وهن نادرات”. ويضيف الكاتب والمؤلف الموسيقي “إنها امرأة تناضل من أجل النساء، وفي الوقت ذاته تنقذ حياتها من خلال فرارها من السلطان”. وقد أضفى غراي طابعاً رومنسياً على الأسطورة، من خلال جعل ياسمينة شقيقة شهردزاد تغرم أيضاً بالسلطان، وتقتل شقيقتها. وقد غلب الحزن السلطان فلجأ إلى فانوس علاء الدين، في محاولة لإعادة شهرزاد إلى الحياة. ويضيف فيليكس غراي “الحب والغيرة والحزن والمسامحة هي المشاعر العالمية الكبرى. ما من شيء أهم من ذلك. وتمثل شهرزاد الحب الأبدي. ووقع فيلكيس غراي في هذه المسرحية مرة جديدة أنغاماً فعالة، ويمكن حفظها بعد الاستماع إليها من المرة الأولى. ويضم البوم يحمل الاسم ذاته أغاني المسرحية الغنائية، وهو صادر عن شركة “يونيفرسال” للإنتاج. واستعان فيليكس غراي ومصمم الرقص كريستيان فيزينا أيضاً بإميليا لفيفيسك بطلة العالم الحالية في الرقص الشرقي. ويختم فيلكيس غراي قائلاً “إننا نشهد مرحلة تسقط فيها كل الأوهام. من الملح إعادة اكتشاف قصص لا تموت، والعودة إلى أساطير الماضي التي يمكننا تعلم الكثير منها”. ألف ليلة وليلة | شهرزاد | مسرحية