شهدت المملكة تطورات تاريخية غير مسبوقة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه الملوك البررة – رحمهم الله – حتى هذا العهد الميمون عهد الرخاء والنماء الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – حفظهما الله-. لقد شهدت المملكة منذ توليه – حفظه الله – مقاليد الحكم خلفاً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – يرحمه الله – فكان خير خلف لخير سلف، عزَّز مسيرة الإصلاح، فقد أطلق مسيرة التنمية، وحقق كثيراً مما يطمح إليه المواطن، وعاشت المملكة عصراً مزدهراً تبوأت به مكانة مرموقة بين شعوب العالم. لقد حظيت بلادنا – ولله الحمد – بإنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفانيه – حفظه الله – في خدمة وطنه ومواطنيه وأمتيه العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره. فقد حققت المملكة في هذا العهد الزاهر منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، تعد إنجازات عظيمة ظهرت نتائجها المباركة، وآثارها المحمودة على المملكة وشعبها الوفي، تمثل ذلك في مزيد من الإنجازات الاقتصادية والعلمية، وافتتاح الجامعات، وإنشاء الكليات والمعاهد الجديدة في أرجاء هذا الوطن الغالي، وكذلك الأوامر الملكية التي ساهمت في مسيرة نهضة الوطن، وتوفير سبل العيش الكريم لأبنائه، وفي أعظم شواهد الإنجازات توسعة الحرم المكي الشريف التي تعد أكبر توسعة في التاريخ ، مما يؤكد حرصه – حفظه الله – واهتمامه البالغ ورعايته الدائمة للحرمين الشريفين وقاصديهما. سبعة أعوام هي في عمر الزمن قصيرة لكنها طويلة بما احتوته من جلائل الأعمال والمشروعات العملاقة في جميع المجالات، من خلال إنشاء مدن اقتصادية وصناعية ومدن جامعية، ومشروعات خدمية شملت كل مناطق المملكة، وهو ما يؤكد على مراعاة شمول التنمية كافة أرجاء الوطن، والسعي إلى تيسير كافة الخدمات وتذليل العقبات لتصل إلى المواطن في كل ناحية في هذه البلاد المباركة. إن هذه الذكرى خالدة في نفوسنا، والحديث عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإنجازاته لا يمكن حصره في مقالات ولا صفحات، فنحن لا نتحدث عن حاكم عربي فقط، بل نتحدث عن شخصية قيادية نالت كثيرا من الإعجاب والتقدير على المستوى الشعبي داخلياً وخارجياً . وفي الختام نسأل الله أن يديم على مملكتنا أمنها ونهضتها وعزها، وأن يعيننا على تحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحاتهم، وأن يسبغ على سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نعمة الصحة والعافية، إنه سميع مجيب الدعاء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.