يتجه أعضاء الجمعية العمومية لهيئة الصحفيين السعوديين، صباح اليوم، إلى مقر الهيئة، بحي الصحافة في الرياض، لحضور الجمعية العمومية للهيئة، في دورتها الثالثة. ويتضمن جدول أعمال الجمعية مناقشة عدد من الموضوعات، منها القوائم المالية للهيئة، والموافقة على تغيير اسم الهيئة إلى «اتحاد»، أو «جمعية»، وكذلك انتخاب مجلس إدارة جديد للهيئة سيتكون من 12عضواً. وللتعرف على أداء الهيئة ودورها في مساعدة ودعم زملاء المهنة، والدفاع عنهم، استطلعت «الشرق» آراء رؤساء تحرير وكتاب صحفيين، منهم أعضاء في هيئة الصحفيين. قصي بدران رئيس تحرير صحيفة «الاقتصاد»، قصي البدران، رأى أن الهيئة لم تحقق أي شيء لخدمة الصحفيين، ولم تكن على قدر الاسم الذي تحمله، موضحاً أن جميع الأفكار التي أطلقت كانت مجرد شعارات قبل الانتخابات الأخيرة. وانتقد الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله الجحلان، كونه ليس متفرغاً للهيئة، وليس لديه الرغبة بأن يقوم بأي مبادرة حقيقية تخدم الهيئة، وبالتالي هو رجل ليس لديه روح المبادرة، طبقاً لقوله. وأوضح مدير تحرير صحيفة «الحياة» في المملكة، جميل الذيابي، أنه ومن معه من أعضاء في الهيئة ليسوا راضين تماماً عن الأداء الذي قدم في الفترة الماضية، موضحاً أن الهيئة لديها خطط ومشروعات عكفت على تنفيذها على أرض الواقع، ولكنها لم تنفذ ولم تطبق، مرجعاً ذلك لعدم وجود العدد الكافي من الموظفين المتفرغين لخدمة الهيئة. وقال إن من الطبيعي أن تعاني الهيئة، التي بدأت من الصفر، ورغم ذلك تمكنت من إنجاز أغلب مشروعات البنى التحتية، مثل المقر. من جانبه، قال المدير العام لقناة «العرب» الإخبارية، عضو الهيئة، جمال خاشقجي: «الهيئة مقصرة بشكل كبير»، مشيراً إلى ضعف النشاط المقدم من الهيئة وأعضائها، لكون أغلب أعضاء الهيئة، وهو منهم، مشغولون وغير متفرغين، موضحاً أن هناك سببا آخر يتمثل في قلة التفاعل بين الهيئة وقاعدتها الشعبية (الصحفيين). واستدرك قائلاً: «ألوم هنا الصحفيين الشباب لأنهم أكثروا من الشكوى، وفي الوقت نفسه تجاهلوا هيئتهم». عبدالعزيز السويد بدوره، قال الكاتب في جريدة «الحياة»، عبدالعزيز السويد: «لم ألمس من هيئة الصحفيين عملاً يستحق اسمها الذي تحمله. وكنت أتوقع هذا الأمر لحظة مرحلة التأسيس، ومن خلال الأسلوب الذي بدأت فيه الانتخابات، ومن الطبيعي أن تؤدي هذه الولادة الضعيفة للهيئة إلى هذه النتائج «، موضحاً أنه يتمنى أن تراعى الشفافية في الانتخابات المقبلة، ومطالباً بضرورة أن يعرف الجميع مصروفات الهيئة، وما هي إنجازاتها بالتفصيل. وفيما يتعلق بخدمة الإعلاميين، قال السويد «لا أذكر أنني شاهدت أي عمل نوعي مهم، سواء في تطوير المهنة، أو في المحافظة على سمعتها، وعلى قيمتها»، مشيراً أن الهيئة باقية في جانب الصمت فيما يخص حوادث طرد الصحفيين من الأجهزة الحكومية خلال حضورهم شتى المناسبات.