الدمام،الرياض – سحر الشهري، بنان المويلحي خالد بارشيد: ليس هناك ترخيص بالتسويق العقاري للنساء! المطلق: النساء يفضلن التعامل مع مسوقات عقاريات عكس الرجال عبداللطيف الفرج: وجود النساء في العقار يدعم الاقتصاد الوطني فوزية الكري: 5% فقط مساهمة المرأة في التسويق العقاري! يتمسك أصحاب المكاتب العقارية بوجود المرأة المسوقة، كونها أكثر حرصاً والتزاماً، وتتميز بدقتها في إيصال المعلومة، في الوقت الذي لا تزال فيه المرأة السعودية، غير قادرة على الحصول على ترخيص خاص بالتسويق العقاري،فيما ترى عقاريات، أنه رغم نشاطهنّ في هذا المجال، إلا أنّه تنقصهن الخبرة والتدريب اللازمين في هذا المجال، بينما يرى عقاريون أنّ نجاح المرأة، في هذا المجال، مرتبط بالتسويق الإلكتروني فقط! أم عبدالعزيز مسوقة فلل وذكرت العقارية السعودية أم عبدالعزيز أنها تقوم بتسويق الأراضي والعمائر والفلل، وأشارت إلى أنّ أكبر العوائق التي تواجه المرأة العاملة في هذا المجال، ارتفاع أسعار الإيجارات، إضافة إلى أنه عندما يعتمد الزبون أرضاً، يقوم البائع برفع سعر الأرض، الأمر الذي يجعل الزبون يترك هذه الأرض. وأضافت أم عبدالعزيز”لابد من تدريب العاملات المستجدات في هذا المجال على فنون ومهارات ومطلوبات التسويق العقاري”. ثقة الملك فوزية الكّري وأكدت العقارية فوزية الكري أنّ النساء تنقصهن الخبرة والتدريب في هذا المجال، وأضافت: “نعتبر النساء أنشط بكثير من الرجال في هذا المجال، ولا بد أن أشير إلى أنّ خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أعطى الثقة للمرأة، فالمجتمع لابد أن يدعم هذه الثقة” وطالبت الكري بتكثيف الدورات التدريبية من قبل الغرفة التجارية لمساعدة المرأة للدخول في هذا المجال، كما طالبت المرأة التي تريد الالتحاق بهذا المجال إلى أن تقوم بتثقيف نفسها عن طريق السؤال والاطلاع. وجود ضعيف وأشارت الكري إلى أنّ هناك شريحة من المجتمع السعودي لاتزال غير متقبلة لعمل المرأة. وأضافت “أتمنى من الفتيات الدخول في مجال التسويق العقاري، فهو من المجالات الجيدة والسهلة، إذا وجدت الإرادة. وأضافت أنّ العوائد المادية في هذا العمل جيده إذا تم تسويق المنتج بشكل جيد. وأوضحت الكري أنّ العقار والمقاولات لا ينفصلان، لافتةً إلى أنها تعمل في العقار والمقاولات، وذكرت أنّ عدد العاملات في هذا المجال لايزال محدودا حيث لا يتجاوز 5%”. مسوقات العقار من جهتها أكدت سيدة الأعمال موضي المطلق، أنّ المرأة مثلها مثل الرجل في أي مجال، وما يختلف فقط هو القدرات، وقالت” إن التسويق العقاري ليس كأي تسويق، حيث تنطوي عليه بعض الصعوبات، ولكن لا مانع من عمل المرأة فيه” وأضافت “في عام 1425ه كانت لدينا شركة عقارية، من بين موظفيها ثلاث مسوقات عقاريات، وقد حققنا نجاحاً مقبولاً بنسبة 40% ولكن لم يتعد تسويقهن حدود الأقارب والمعارف”، وتابعت المطلق “هناك نساء في السوق يردن شراء العقارات أو الاستثمار فيها، وبالتالي يفضلن التعامل مع مسوقات عقاريات، مبينة أن الرجل لا يبحث عن التعامل معهن، وشددت المطلق على ضرورة تدريب المسوقات العقاريات على فن التسويق العقاري ومصطلحاته وطريقته، وذلك من أجل نجاحهن في هذا المجال”. المرأة ماهرة خالد بارشيد من جانبه أوضح المستثمر العقاري خالد بارشيد أنه ليس هناك ترخيص خاص بالتسويق العقاري للنساء، ونظام المكاتب العقارية، يسمح للمرأة أن تفتح مكتباً عقارياً، ويمكنها العمل كمسوقة عقارية. وأضاف أن العديد من الشركات العقارية توجهت لتوظيف النساء في مكاتب العقار، لأنهن أكثر التزاماً من الذكور، إضافة إلى الرغبة في سعودة القطاع الخاص، فالمرأة تستطيع إيصال الفكرة بشكل مميز، وأسلوب رائع، فهي أكثر التزاماً بالمواعيد. وأشار بارشيد إلى أنّ التسويق العقاري، بالنسبة للمرأة، مجال مجز، وممتاز، وقد بدأ أصحاب الشركات العقارية في توظيف العنصر النسائي بشكل ملحوظ. تسويق عقارات تحت الإنشاء سالم الجعيب وذكر عضو اللجنة العقارية، مدير شركة مدى للتطوير العقاري، سالم الجعيب، أنّ تجربته لم تكن موفقة في توظيف العنصر النسائي في مجال التسويق العقاري، وتتمحور المشكلة في المواصلات، حيث إن خروج النساء وتنقلهنّ بين المواقع فيه صعوبة بالغة، إضافة إلى كثرة أعذارهنّ، وارتباطهنّ بمواعيد طبية وغيرها، فلم يكنّ فعالات. وأضاف الجعيب: إنّ مجتمعنا لا يزال أهم عائق في وجه عمل المرأة، وأضاف: هناك صعوبة أخرى في وجود المرأة في موقع العقار، خصوصاً إذا كان العقار لا يزال تحت الإنشاء، فهناك خطورة أن تسقط، أو تسقط عليها مخلفات البناء. دعم للاقتصاد عبداللطيف الفرج وأوضح عضو اللجنة العقارية عبداللطيف الفرج، أنّ النظام لا يمنع المرأة من الدخول في مجال التسويق العقاري، فهو ليس حصراً على فئه معينة، وأضاف “هناك فرص كبيرة في السوق، وأنه يدعم، وبقوة، عمل المرأة في التسويق العقاري، كما أن العنصر النسائي موجود في الشركات العقارية الكبرى، ونحن ندعم وجود العنصر النسائي لمصلحة القطاع العقاري، فوجود النساء في هذا المجال هو دعم للاقتصاد الوطني عموماً، ولكن نحتاج إلى تثقيف المجتمع عموماً والمجتمع النسائي على وجه خصوص”. التسويق العائلي د.محمد القحطاني من جانبه أوضح الاقتصادي الدكتور محمد القحطاني، أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة بين التسويق بشكل عام، وبين ثقافة المجتمع السعودي، وقال “إن الحرج الموجود هو أنّ المرأة في مجتمعنا لها خصوصيتها، لذا لا أعتقد أن المرأة يمكن أن تنجح في التسويق المباشر، لكنها قد تنجح في مجالات التسويق الأخرى، كالتسويق الإلكتروني، والإعلان، وغيرها من مجالات التسويق التي يمكن أن تساهم بها المرأة السعودية مساهمة كبيرة”، وأضاف “إن المسوق يجب أن يكون حاضر دائماً، سواء ذهنياً أو جسدياً، وأن يكون مهيأ للتسويق حتى في ملبسه وطريقة حديثه، مشيراً إلى أن معظم العاملين في مجال التسويق، هم من الذكور، حتى على مستوى دول الخليج”، وفيما يخص التسويق العقاري، يرى القحطاني أن التسويق العقاري ليس سهلاً، إذ ليس مجرد منتج تستطيع المرأة تسويقه بسهولة، كالعطورات وأدوات التجميل. وأشار إلى أن نسبة مساهمة المرأة في التسويق العقاري الآن لا تتجاوز ال5%، مستطرداً “إلاّ أن المرأة قد تنجح على مستوى التسويق العقاري في عمل الكتالوجات العقارية والتصاميم. واقترح القحطاني أن تنصب مشاركة المرأة في التسويق العقاري على مخاطبة عائلة الشخص وليس الشخص نفسه، قائلاً “هذه طريقة يمكن تطبيقها، كأن تسوق المسوقة العقارية للزوجة مثلا”، مبيناً أن هذه الطريقة سيكون لها تأثير قوي، وبالتالي ستحقق الهدف المرجو منها، دون المساس بالعامل الثقافي أو الاجتماعي أو العامل الديني للمجتمع السعودي”.