جدة – رنا حكيم دفعت ولاية بنسلفانيا الأمريكية بوفد اقتصادي يضم 13 من ممثلي كبرى الشركات والمراكز والقطاعات الاقتصادية الاستثمارية، يتقدمهم المدير التنفيذي لمركز تنمية التجارة بيتر أونيل لطرح الفرص الاستثمارية على أصحاب الأعمال السعوديين في مجالات الخدمات الهندسية والمعمارية والمقاولات العامة والتصميم والاضاءات وإدارة مشروعات البناء والصناعات الثقيلة والنقل والاستشارات العامة، ومشروعات الطاقة المتجددة. وأبدى الوفد الأمريكي خلال اللقاء الذي جمعه بعدد من أصحاب الأعمال أمس في غرفة جدة، رغبته في بناء استثمارات مشتركة في قطاع إعادة التدوير ومعالجة تحلية المياه والنفط والغاز والبتروكيماويات وتجارة وصناعة المواد الأغذية، والتعاون في المجال التعليمي من خلال الجامعات والمعاهد، طارحاً نماذج من الاستثمارات الناجحة في مجال المستشفيات والرعاية الصحية والأدوية. وحضر اللقاء عضو مجلس إدارة الغرفة الدكتور غازي أبار، وأمين عام الغرفة عدنان مندورة، وممثلين عن مجلس الأعمال السعودي الأمريكي. واعتبر الوفد أن التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة تجاوز 55 مليار دولار العام الماضي، هي من أكبر الشركاء التجاريين لها، إذ احتلت المرتبة ال12 في تجارة السلع إلى جانب أن هناك 41 شركة سعودية حققت مراكز متقدمة في قائمة “أرابيا 500′′، وهو ما يضاعف الرغبة الكبيرة في إقامة شراكات مختلفة مع أصحاب الأعمال السعوديين. ولفت إلى أن المملكة تعد من بين أكبر أسواق الصادرات للسلع الأمريكية، إذ احتلت المرتبة 25 حيث بلغت قيمة صادرات السلع الأمريكية إلى السعودية 13 مليار دولار العام الماضي، كما أنها تأتي في طليعة فئات الصادرات للسيارات والآلات والمعدات الطبية والطائرات. من جهته، أفاد الدكتور غازي أبار أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين حققت المزيد من التطورات بإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة في قطاعات صناعية واقتصادية وتجارية مختلفة، داعياً أصحاب الأعمال الأمريكيين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة التي واكبت حركة النهضة والتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة سواء في المجالات الصناعية أو غيرها من مشروعات البنية التحتية. وأكد رغبة أصحاب الأعمال السعوديين في تفعيل العمل التجاري المشترك مع نظرائهم الأمريكيين، مشيراً أن علاقات البلدين المتميزة تمثل دافعاً قوياً للنهوض بحركة التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين إلى أكثر مما هي عليه الآن، كما أن المشروعات التي تشيدها المملكة تعطي ازدهاراً اقتصادياً ونهضة تنموية كبيرة من المتوقع أن لها مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني، كما يُتوقع توفر المزيد من الفرص أمام الاستثمارات الأجنبية في مجالات المشروعات الخدمية والتنموية . جدة | رنا حكيم