معالي الأمين السابق «لجامعة الدول العربية» ووزير خارجية «جمهورية مصر العربية» الأسبق و«الدبلوماسي العربي» المخضرم، السيد «عمرو موسى» المرّشح لرئاسة «أكبر دولة عربية»، أكد مرّتين أن إيران دولة عربية وليست عدوّنا ولكن لنا خلافات معها كثيرة جداً!»... ويبدو أن صاحب أطول خبرة دبلوماسية بلغت 54 سنة، لا يعرف حدود الوطن العربي حتى الآن، كما لا يعرف أن تسمية «إيران» متأتية أصلاً من العرق «الآري» الذي ينحدر منه «الشعب الهندو أوروبي» وهو الشعب الفارسي! ولا نعرف ما إذا كان يدفع «موسى» باتجاه تخلّي العرب عن «ساميّتهم» والالتحاق «بالآريين» أم أنه يعتقد أن «إيران العربية» سوف تبتهج كثيراً لما قال.. المتابع لوسائل الإعلام الإيرانية الفارسية الرسميّة والمعارضة، يدرك جيداً مدى عنصرية الفرس وشوفينيتهم وحقدهم الدفين إزاء كل ما هو عربي، ويستشف ذلك خلال ردود الأفعال الفارسية الاستهزائية «لموسى» بنسبه إيران إلى العرب. وإذا كانت إيران «دولة عربية»، فلماذا الخلاف إذاً على تسمية الخليج العربي والجزر العربية الإماراتية، ولماذا تطلق الحركة الوطنية الأحوازية تسمية «الاحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني» على دولة «إيران العربية»؟ وفي حال تسلم «موسى» سدّة رئاسة «جمهورية مصر العربية»، فأي لغة سوف يستخدمها لحل الخلافات الكثيرة جداً مع إيران؟ وهل يعتقد «موسى» أن نظيره «نجاد» سيتخلى عن لغته الفارسية التي كثيراً ما يتشدّق بها، وأنه سينزل إلى مستوى «أكلة الضبى وحفاة الصحراء العرب» مثلما ينعتنا الفرس؟ أجزم أنك لو صرّحت أن «إيران دولة هندية»، لوجدت ترحيباً أكبر من قبل الشعب الفارسي عوضاً عن نسبهم إلى العرب وإثارة سخطهم على كبوة جوادنا العربي الطامح لقيادة سفينة ربيع الثورات العربية.