عند تصفحي لعدد من الصحف السعودية خلال هذا الأسبوع لفت انتباهي وجود خبرين مفرحين يخصان إنجازات أبنائنا المبتعثين، الأول ابتكار مبتعث سعودي جهازا يكشف مبكرا عن السرطان «صحيفة الشرق»، والآخر تحقيق مبتعثة سعودية بألمانيا اكتشافا جديدا في الجراحة «صحيفة الرياض»، وأخبار إنجازات مبدعينا الطلبة تتوالى بشكل يومي، وضمن ما قرأت في الأيام الماضية: «جامعة أمريكية تمنح مبتعثة سعودية جائزة (آي إن موري) للتفوق الأكاديمي»، و»مبتعث سعودي يكتشف الكاريبي ضمن أشهر 32 باحثا في العالم»، و»مبتعث سعودي يفك طلاسم فيروس الهيربس البشري»، والكثير الكثير من الاكتشافات والابتكارات والبحوث التي تحقق مراكز علمية عالمية متقدمة تجعل من مشروع الملك عبدالله للابتعاث مشروعا حضاريا متقدما، وفتحا مبينا لبلدنا في مجالات العلم كافة. الشيء الذي يحتاج لمراجعة هو إخفاق وزارة التعليم العالي في الاعتناء بهذه الإنجازات الرائعة التي تصلنا يوميا عبر وسائل الإعلام والمبعثرة بين صفحات الصحف، فالأجدر أن يتم عمل موسوعة بإنجازات مبتعثينا التي تنشر في أكبر دوريات العلم والمعرفة في العالم، ويكون هناك سجل شرف بأسماء هؤلاء تنشر على صدر موقع وزارة التعليم العالي بالشبكة العنكبوتية، فمن أعظم ما نتغنى ونفتخر به هم أولئك النجوم اللامعة الذين رفعوا اسم مملكتنا عاليا في معاقل العلم. أيضا لن يكون بالأمر العسير في ظل الإمكانات الهائلة المتاحة أن نقيم نهاية كل عام احتفالية تليق بتكريم كل من حقق من أبنائنا داخليا وخارجيا منجزا رفعنا في مرقاة الحضارة درجة، وليس من الصعب أيضا أن تكون هناك جائزة سنوية لأفضل مائة منجز بحثي علمي سعودي حقق شهرة عالمية.