يردد بعض الإعلاميين الرياضيين المتعصبين لأنديتهم، أن «الشباب» كان نادياً أنموذجياً محبوباً من جميع المنتمين للرياضة، سواء مسؤولين أو إعلاميين أو جماهير. ونلاحظ بين فينة وأخرى، إطلالة إعلامي يتشدق بما كان عليه الشباب، وماوصل إليه حالياً، حيث أصبح نادياً يفتعل المشكلات، ويؤجج الوسط الرياضي! طبعًا المتابع لهذا الوضع، يلحظ هذه الحرب الشعواء التي يديرها هؤلاء على نادي الشباب، دعك منهم واسأل نفسك كمتابع: مالذي حدث بالشباب؟ هل عندما تسلب حقوقك، وتخطف نجومك، وتهمش إنجازاتك، يعتبر السكوت ضروريا لأجل الصداقة؟ وبالتالي هل دفاعك عن حقوقك، والحفاظ على نجومك، والتغني بأمجادك وإنجازاتك يعتبر عداوة؟ المتابع المحايد، قبل أن يكون «شبابيا» يرى أن هذا التساؤل يشخص ماوصل إليه هؤلاء من تعصب أعمى، جعلهم يرخصون كلماتهم من أجل تغذية هذا التعصب المقيت! كيف لا، وهم يهيمون في جميع الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة، لبث هذا الحقد الدفين، بعدما أصبح للشباب حضور قوي، خاصة على الصعيد الإعلامي، فسياسة رئيسه، خالد البلطان، خلقت له أعداءً كثرا، حيث أصبح الرجل «نبراساً» في العمل الرياضي، من خلال مايقوم به من أعمال، جعلت من ناديه نادياً منافساً، يخشى منه على جميع الأصعدة، فتهديده للأندية الأخرى، بأنّ من يفاوض أحد نجوم فريقه، فإنه سيقوم بمفاوضة فريق بأكمله، جعل الجميع يحسب ألف حساب لأي خطوة تجاه الشباب! فلغة المال، في الرياضة، لها سحرها، حيث إن الاحتراف جعل لها القدرة في تسيير الأمور، وهذا ديدن الرياضة العالمية، وليس السعودية فحسب، فالبلطان يتمتع بحنكة ودهاء، اكتسبها من خلال عمله في مجال المال والأعمال، وهو المجال الذي يتطلب رجلاً بهذه المواصفات، ليكون ناجحاً، فقبل أن يكون رجل رياضة، فهو رجل أعمال، يعرف تسيير الأمور وفق المصالح، وهذا ما جعل «الشباب» منذ تولي البلطان دفة الرئاسة، نادياً يهاب جانبه، فقد أصبح يدافع عن حقوقه، ويحافظ على نجومه، ويتغنى بانتصاراته، ويخطف ألباب الصغار قبل الكبار، بما يسطره نجومه على أرض الميدان، فأصبح يبني مدرجاً فتياً، أبطاله من صغار السن، الذين تركوا «الإرث في الميول الرياضي» واتبعوا حدسهم، والجميع يشاهد، من مباراة لأخرى، مدى صحة وقوة سياسة البلطان، وماجذبته من جماهير عاشقة، كما أنّ الاحصاءات تقول، إن الشباب من أكثر الأندية مبيعاً للقمصان ومنتجات النادي، وكل هذا جعل التعصب، والخوف من القادم، يخرج هؤلاء الإعلاميين لوقف الزحف الشبابي نحو بناء مدرج عظيم! ولنا في التاريخ عبرة، حيث كان التنافس في السبعينيات الهجرية، محصوراً بين الشباب والهلال، ولكن مع ابتعاد الشباب عن البطولات والمنافسة، تحولت جماهيريته إلى النادي الجديد المنافس للهلال، وهذه حقيقة، ومن عاصر تلك الحقبة يؤكد هذا، كما أنّ منافسة الشباب للهلال والاتحاد، وتحقيقه للبطولات خلال العشر سنوات الأخيرة، أصبح هاجساً مقلقاً للفرق الجماهيرية الأخرى، والمتعصبين لها، فكيف بعد هذا كله لايكون هنالك أعداء؟! وكما يقولون «الناجح دائما محارب». في الخلاصة، فإنّ البلطان قاد الشباب لمجد عظيم»ست سنوات على رئاسته ويحقق 11 بطولة بين رسمية وودية».وأقول لبعض المتعصبين من الإعلاميين الرياضيين، لاتُحِلُّوا لأنفسكم ماتحرمونه على غيركم! ويا بنت الوطن، اعلمي أن الإنسان محاسب على كل مايقول، فرمي التهم جزافاً، دون تثبت، يعتبر عندي «خطبا جللا»، فالشباب حقق الدوري بجدارة واستحقاق، لكن التعصب يعمي عن قول الحق! وفي النهاية منطق التنافس يقول: لا أريدك صديقاً وأنت تهضم حقي، سأحافظ على حقوقي ولو أعاديك!