ذكر الدكتور شاهر السهلي الحاصل على دكتوراة في العنف الأسري، أن أسباب العنف في المجتمع تنحدر من العادات والتقاليد السيئة المكتسبة، فيتعامل الزوج مع زوجته على أساس معاملة أبيه لأمه، مشيرا إلى تأثير مستوى دخل رب الأسرة ومستوى تعليمه في سير حياة الزوجين بشكل طبيعي ومريح، منوها إلى الأثر الكبير الذي يتركه الآباء في نفوس أبنائهم نتيجة العنف، حيث يظهر هذا التأثير على الشخص في الكبر، إضافة إلى المؤثرات الخارجية، التي يتسبب بها الأصحاب، أوالمسلسلات المساهمة في تعليم العنف، فضلا عن تعاطي المخدرات. وبين السهلي سبل علاج الشخص المعنف، عن طريق معرفة أسس التربية القويمة، كما جاء في الحديث النبوي (خيركم خيركم لأهله.. وأنا خيركم لأهلي) وكذلك حضور المعنف للدورات والندوات التي يقيمها المختصون، مشيرا إلى أهمية معاملة الطفل بأسلوب لين، بعيدا عن الضرب، أو التهميش، وضرورة زرع الحب والحنان في قلبه من قبل أهله، داعيا إلى تكثيف الجهود المساعدة في القضاء على ظواهر العنف من خلال وسائل الإعلام، ومنوها إلى خطورة تكتم البعض عنها خوفا من نظرة المجتمع.