أكلمت جامعة نجران استعداداتها لاستضافة نخبة من علماء التقنية الحديثة في مجال «النانو» والطاقة المتجددة، وذلك قبيل انطلاق الورشة الدولية التي ستنظمها الجامعة ممثلة في المركز الواعد للمجسات الإلكترونية بعنوان «المواد المتقدمة لأجهزة الاستشعار الإلكترونية والطاقة المتجددة» بعد غد الإثنين بمشاركة أكثر من 35 عالما وباحثا، وسيحاضر هؤلاء العلماء في الورشة التي تمتد على مدى ثلاثة أيام، وبرعاية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ولعل أبرز ما يميز هذا التجمع العلمي هو وجود أسماء بارزة على المستوى العالمي في علوم «النانو» والطاقة المتجددة أمثال رئيس جامعة ويلز البروفسور مارك كليمنت، وهو صاحب سيرة علمية حافلة، فهو نائب رئيس مشارك لجامعة «ترنتي سنت ديفيد» والرئيس التنفيذي لمعهد علوم الحياة والرئيس التنفيذي لمركز صحة تقنية النانو بجامعة سوانسي، وتتركز أبحاثه في مجال الأجهزة والمعدات الطبية وبصفة خاصة استخدامات الضوء في مجال الطب. وإلى جانب كليمنت يشارك البروفسور محمد القماطي، وهو أستاذ بقسم الإليكترونيات بجامعة يورك بالمملكة المتحدة، وقدم عددا من الكتب التي تعتبر مراجع في تقنية النانو، وحصل على العديد من براءات الاختراع، منها براءة الاختراع الأوروبية وبراءة اختراع حول مصدر إلكتروني جديد عام 2007م، وحاز جوائز عديدة منها جائزة منظمة الفيزياء الحيوية والتحليل السطحي بالمملكة المتحدة عام 1987م، وجائزة «سمارت» للتميز من وزارة التجارة والصناعة بالمملكة المتحدة عامي 2001م و 2003م، وجائزة «كوسليت» من جمعية التحليل المصغر للأشعة بالولايات المتحدةالأمريكية شهر أغسطس 2009م. أما البروفسور الأمير الأسد، الذي يعمل استاذا زائرا بكلية العلوم بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية فقد نشر أكثر من مائة مؤلف «51 مقالا بحثيا و95 اتصالات بحثية»، وهو يعمل محكم في بعض المجلات مثل مجلة الأغشية الرقيقة والصلدة، وعلم المواد والهندسة، ومجلة فيزياء وكيمياء الجوامد. من جانبه قال وكيل جامعة نجران للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد سلطان، إن الجامعة حرصت منذ بداية تأسيسها على تحقيق الرؤية الاستراتيجية للخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى نقل العلوم والمعارف واكتسابها وتبادل الخبرات بين المتخصصين وتوطين التقنية، مما يحقق للباحثين السعوديين مواكبةً فاعلة لمستجدات العصر لتسخيرها لخدمة المجتمع وتحقيق الاقتصاد المبني على المعرفة، حيث تأتي هذه الورشة ضمن هذا الإطار، وهي من الأنشطة التي يشرف عليها المركز الواعد للمجسات الإلكترونية الذي حظي بدعم مادي ومعنوي من وزارة التعليم العالي.