كشف مجموعة من العقاريين عن وجود حاجة ملحة لتأسيس شركة تنمية في مجال الإنشاءات في الأحساء تقوم ببناء وحدات سكنية وبيعها على المواطنين في بادرة إيجابية للمساهمة في حل مشكلة الإسكان في المنطقة. وطالب عدد منهم غرفة الأحساء بتبني الفكرة من خلال دعوة الشركات العقارية وشركات المقاولات، فيما حدد عقاريون عدداً من العوامل لنجاح الشركة، منها الاستفادة من الشركات المتخصصة، ودعم البنوك المحلية، وتلبية رغبات المواطنين من خلال التنوع في النماذج. وأوضح عضو مجلس إدارة المجموعة العقارية الاستثمارية المهندس خالد الصالح أن «المملكة تعيش حاليا طفرة في شتى المجالات من بينها المجال العقاري والإنشائي»، نحن حاليا بحاجة إلى تحالفات عقارية سواء بين الشركات أو الأفراد لتقديم منتج جيد خصوصا في مجال الإنشاءات، فالقطاع الإنشائي غير قادر حتى الآن على تلبية متطلبات التنمية في المملكة، وفي الأحساء أصبحت الحاجة ملحة لشركة تنمية في المجال الإنشائي تقوم ببناء وحدات سكنية، وبيعها عن طريق البنوك. وأضاف «منذ عدة سنوات تم الإعلان عن تأسيس شركة الأحساء للتعمير، إلا أنها لم تر النور حاليا، والحاجة تفرض أن تولد تلك الشركة من جديد لأنها ستساهم في حل العديد من المشكلات خصوصا في قطاع الإسكان، مما سيؤدي إلى أن تكون أسعار العقارات في متناول الجميع». من جهته، قال رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق «في الدورة السابقة كانت هناك تحركات لإنشاء شركة الأحساء للتعمير، إلا أن التوفيق لم يحالفنا في تأسيس الشركة، نظراً لعدم قناعة بعض رجال الأعمال بجدوى تأسيس الشركة، حاليا قد تكون هناك حاجة لتأسيس مثل تلك الشركة أكثر من السابق، في الفترة المقبلة، سنبحث إمكانية تأسيس شركة إنشاءات وجدواها، وذلك من خلال اللجنة العقارية ولجنة الاستثمار في الغرفة، مع الاستفادة من آراء أصحاب الشأن والمستثمرين في المجال العقاري». وأضاف «العقار أصبح صناعة كما أن الشركات العقارية تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، لتتمكن من تنفيذ مشروعاتها بالشكل المناسب. وذكر رئيس اللجنة العقارية بغرفة الأحساء عبدالرؤوف البشير أن تأسيس مثل تلك الشركة سوف يساهم في تحقيق رغبات المواطنين والعقاريين. وقال «يجب أن تبدأ الشركة قوية لتتمكن من المنافسة في سوق تقدر استثماراته السنوية بمليارات الريالات»، وشدد على أهمية مساهمة البنوك التجارية في تمويل الشركة ووجود إدارة ناجحة لتساهم في نجاح الشركة، وحول تعثر شركة الأحساء للتعمير، التي أعلن عن تأسيسها منذ عدة سنوات من خلال غرفة الأحساء أشار إلى أن السبب يعود إلى الاختلاف بين المؤسسين مما تسبب في فشل الشركة. وأوضح رئيس لجنة الاستثمار في غرفة الأحساء عبدالمحسن العثمان أن الفكرة جيدة، وقال: «الأحساء منطقة واعدة والتوسع السكاني فيها يغري المستثمرين، وأشار إلى أن تأسيس شركة في المنطقة يعد أفضل من الاستعانة بشركة من خارج المنطقة لعدة أسباب من أهمها التوفير في مصاريف الانتقال من موقع إلى آخر، وأضاف «الشركة بحاجة إلى دراسة متكاملة لتحديد رأسمالها ودورها بجانب الاستفادة من خبرة وإمكانية بعض الشركات الأجنبية المتخصصة في هذا المجال ودعم البنوك المحلية من خلال تقديم التسهيلات الكافية»، وحول تعثر شركة الأحساء للتعمير، قال «تم الإعلان عن الشركة أثناء هبوط سوق الأسهم لذا رأى عدد من المساهمين تأجيل تنفيذ تلك الفكرة، مؤكداً أن الدراسة التي تم إعدادها تشير إلى نجاح الشركة.