شهدنا مؤخراً، ولادة موهبة جديدة في ملاعبنا السعودية تتمتع برشاقة عالية وتحكم رائع بالكرة، و قدرة على التهديف بطريقة فعالة و ممتعة للمشاهد، ذلك هو اللاعب الصاعد «سالم الدوسري»، لاعب الهلال ومنتخبنا الوطني في كأس العالم للشباب الأخيرة. ما يجعلني أختار سالم من بين كل اللاعبين، أنه كان لاعباً لفريق “حواري” في أول عام 2011، ثم في غضون ثمانية أشهر أصبح مع منتخبنا الوطني يحقق أفضل الإنجازات ، حيث سجل أحد الأهداف الستة أمام جواتيمالا. ولعله من المصادفه، أنه عندما كان سالم ينهي إجراءات إنتقاله إلى صفوف “الأزرق” في يناير الماضي، كان أحد لاعبي حواري فريق “البعداني” المشهور في جدة يسجل هدفاً رائعاً لقطر في كأس آسيا ليتم اختياره بعد ذلك كأجمل أهداف البطولة. ما سبق يجعلنا نتساءل عن عدد المواهب الرائعة في فرق الحواري، التي تصلح لأن تكون في صفوف المنتخبات الوطنية، والتي لم تكتشف بعد. ونتساءل أيضاً عن المواهب الكثيرة التي أكتشفت، ولكن في وقت متأخر وكان يمكن صقلها مبكراً وتطويرها بالشكل الأمثل . دائماً أتذكر مقولة لنواف التمياط في أحد الإستوديوهات التحليلية بعد واحدة من مباريات المنتخب، وهو يقول أن الملاعب السعودية مليئة بالكنوز التي لم تكتشف بعد. و أتساءل لماذا لا يتم الإهتمام أكثر ببعض هذه المنافسات والأسماء البعيدة عن الأضواء، لنجعل منها إمتداداً لبعض الأندية، فيتم رعايتها من قبل الأندية والشركات و دعمها، فمن الواضح أنها تملك الكثير من المواهب التي قد تغذي الأندية و المنتخبات الوطنية. الوصول للنادي أو المنتخب ليس نهاية المشوار، لكن بدايته، و هذا ما سأتطرق اليه في تكملة هذا الموضوع، لكن الآن أترككم مع بعض الأهداف الممتعة لهذا النجم الموهوب