يبدو أن برنامج سعود الدوسري الجديد «يستاهل» سيقضي على مستقبله الإعلامي في قناة إم بي سي، كما قضى برنامج مشابه على مستقبل الفتى الذي لا يملك أي مواصفات فنية الشاب «أبوالهش» هشام، بطل ستار أكاديمي الذي حظي بنجومية تفوق إمكاناته ولكنه عاد فأخفق ببرنامج مسابقات مشابه لبرنامج سعود، فاختفى من خارطة إم بي سي نهائياً. برامج المسابقات هذه تصلح للأمريكان الذي لهم صبر على فهم آلية نوعية هذه البرامج والتفاعل معها، محاولات متسابقي برنامج «يستاهل» في المبالغة في الانفعالات هي محاولات مكشوفة لا تؤثر في المشاهد السعودي الخليجي العربي الذي لا تشدّه إلا محاولات إضحاك حتى ولو كانت (سامجة)، أو امرأة تبكي طوال المسلسل وزوجها ينكل فيها بكل أنواع التعذيب على طريقة المسلسلات الكويتية. في الوقت الذي يبالغ فيه متسابقو «يستاهل» بانفعالاتهم يظل سعود الدوسري يتعامل مع المشهد ببرود كأنه يحاور شاعراً شعبياً أو مطرباً خليجياً في برنامجه السابق «نقطة تحول» الذي لا تدري لماذا أوقفته إم بي سي رغم أنه لقي أصداءً واسعة؟!. في صدفة التقيت فيها أحد أبرز نجوم ستاند أب كوميدي السعوديين على اليوتيوب، قلت له لماذا لا تطل علينا من خلال قناة إم بي سي خلال شهر رمضان المبارك على الأقل لترحمنا من حسن عسيري وفايز المالكي وأم الحالة، قال لي: إم بي سي تقدمك مرة ثم تنهيك، قلت له لم أرَها أنهت ناصر القصبي. على أي حال هذا تصور عام للنجوم مع إم بي سي، فهل يكون سعود الدوسري ضحية إم بي سي القادمة، هذا النجم الذي فقد كثيراً من وسامته مع عامل السن دون أن يدري، وفقد كثيراً من حساسيته مع الكاميرا في سنوات البيات الشتوي التي قضاها في قناة أوربت؟