كشف مدير إدارة الاستثمار في الهيئة الملكية في الجبيل المهندس عبدالعزيز عطرجي أن حجم الاستثمارات في مدينة رأس الخير التعدينية، بلغ نحو 115 مليار ريال، مؤكدا في لقاء الثلاثاء، الذي استضافته غرفة الشرقية في فرع الجبيل في فندق الإنتركونتيننتال أمس، أن «ما تحقق على أرض الواقع في رأس الخير، يعد إنجازا إلى الآن، مقارنة بقصر عمر المدينة التي أعلن عنها عام 2009». وامتدح عطرجي رؤية الهيئة الملكية في الجبيل الصناعية في بناء المدينة بأيدٍ سعودية، مؤكدا أن «السعودة من أهم أولويات الهيئة الملكية وأحد شروط قبول المستثمرين بها». واسترجع عطرجي تاريخ المدينة وقال: «كانت هناك دراسة مستفيضة لرأس الخير مع عدد من الشركاء، وبالفعل بدأنا العمل كفريق واحد لوضع تصور واضح ورؤية واضحة لهذه المدينة، وشهدت البداية تصميم مصنعين فقط، أحدهما للفوسفات والآخر للألمنيوم، ولكن الآن وبفضل الدراسات، تحولت رأس الخير من منطقة صناعية، إلى مدينة صناعية كبرى، ستضاهي كبرى المدن الصناعية، وبدأ بالفعل العمل على أرض الواقع مع معادن، والتحلية، والموانئ، وسكة الحديد». وأكد عطرجي أن «الهيئة الملكية استقبلت 57 طلبا من قبل المستثمرين؛ للاستثمار في مدينة رأس الخير، منها 27 طلبا رفضت بحجة أنها لا تتلاءم مع طبيعة المدينة، والبقية تحت التقييم». وأضاف «هناك عدد من الشروط التي تم اشتراطها على المستثمرين في رأس الخير، ومنها ترخيص للمنجم من قبل وزارة البترول، وأن يكون المصنع متوافقا مع الخطة الصناعية، وأن المصنع والمنتج مقبولان بيئيا، وأن تكون هناك خطة واضحة للسعودة في هذه الشركات، تبدأ من 15 % وتزيد تدريجيا كل عام». وأشار عطرجي أن «العمل يجري حاليا في ربط مدينة رأس الخير بمدينة الجبيل الصناعية عبر خط رسمي، مكون من أربعة مسارات، وإنشاء جسور عدة، ومنها إلى جزيرة جنة وأبو حدرية والخرسانية، وتقدر القيمة الإجمالية بحوالي مليار ريال، وسيخدم هذا الطريق الجميع للتنقل ما بين المدينتين» مشيراً إلى أنه «تم الانتهاء من تصميم سكك الحديد التي ستربط رأس الخير في الجبيل ومنها إلى الميناءين التجاري والصناعي». واعتبر عطرجي منافسة الشركات القائمة في جلب موظفي الهيئة الملكية للعمل معها، عجل بزيادة توفير فرص السكن للموظفين، وقال: «بالفعل تم الانتهاء من تسكين أعداد كبيرة من الموظفين في الهيئة الملكية عبر برنامج تمليك، وستشهد الأعوام المقبلة حل مشكلة السكن في الجبيل للهيئة الملكية بشكل كامل»، مؤكداً أن المدينة السكنية تشهد نموا كبيرا كل عام، وقال: «كلما نمت المنطقة الصناعية، تنمو معها المنطقة السكنية، حيث تبلغ أعداد سكان الجبيل الصناعية في النهار حوالي 158 ألف نسمة، وفي الليل 108 آلاف نسمة.