اتفقت مجموعة من كتائب الجيش السوري الحر التي لا ترغب بالانتماء أو التبعية لأي تيار أو قوة أو حزب سياسي على تشكيل لواء عسكري، هدفه الأساسي العمل على تصحيح مسار الثورة، وتوجيه كافة الطاقات باتجاه العمل على الهدف الذي قامت من أجله، وهو إسقاط نظام الأسد، وبناء دولة مدنية ديمقراطية بعيداً عن أي تيار سياسي. حيث حاولت بعض القوى السياسية نتيجة استقطاب بعض المجموعات المسلحة في محافظة إدلب ودعمها ماديا بهدف السعي لوجود عسكري لها على الأرض، وتوجيه تلك القوى وفق رؤاها السياسية، وخدمة مصالحها الحزبية. وأكد أحد قادة كتائب الجيش الحر في محافظة إدلب ل «الشرق» أن أكثر من ثماني كتائب من الجيش الحر الموجودة في المحافظة اتفقت على تشكيل لواء مقاومة شعبية ضمن المحافظة أطلقت عليه اسم لواء شهداء إدلب (المقاومة الشعبية)، وأضاف: أن الهدف من تشكيل هذا اللواء هو الخروج من عباءة القوى السياسية، وإنشاء قوة هدفها تحقيق مصالح الشعب وليس مصالح السياسيين، إلا أن هذا لا يعني أننا سنكون معزولين عن القوى السياسية الموجودة بل على العكس سيكون هذا اللواء منفتحا على جميع القوى التي تعمل على نفس هدفنا، كما سيعمل اللواء على تصحيح مسار الثورة وتنظيفها من بعض المتسلقين الذين ركبوا الموجة من أجل تحقيق مصالح شخصية باسم الثورة وبطرق غير مشروعة، إضافة إلى أنه سيسعى لضم قوى المقاومة الشعبية التي تناضل بشكل سلمي والتنسيق معها بما يخدم الصالح العام. وعن تشكيلة اللواء قال قائد الكتيبة سيكون هناك مجلس عسكري يتألف من عدد من قادة الكتائب، إضافة إلى ديوان للواء، وإدارة مالية ومحاسبية، وأمين صندوق، ومكتب إعلامي، كما سيضم سرية أمن مركزي، وسرية طبية، وسرية إشارة، وسرية مداهمة، وسرية ألغام، وسرية استطلاع، كما نقوم بإنشاء مجموعة من اللجان التي تتبع اللواء مثل لجنة المتابعة والتحكيم، ولجنة المشتريات، ولجنة التسليح. وبيّن قائد الكتيبة أن اللواء يسعى لأن يكون منتشراً في كل أنحاء محافظة إدلب علماً بأنه يضم حالياً نحو 85 إلى 90% من عناصر الجيش الحر في إدلب المدينة.