أكد المخرج السعودي فيصل يماني أنه لم يقدم أي مسلسل سيت كوم بطريقته الصحيحة حتى هذه اللحظة، مرجعاً ذلك لنقص الكتاب والخبرة المطلوبة لكتابة مثل هذه المسلسلات القصيرة. معلقاً على نقص الكتاب قائلاً «مشكلتنا في طرح القضايا، فأي قضية تطرحها تجد من يردّ عليك بأنك لم تقدم جديداً، نحن لا نستطيع تقديم جديد، فنحن لا نوجِد الواقع كما نريد، القضايا التي سبق أن تمت محاكاتها في أعمالنا، قد قدمها المالكي والسدحان وعسيري، كقضايا غلاء المعيشة وارتفاع العقار ومشكلات الأسهم، وغيرها من المشكلات المختلفة، هذه قضايانا ومجتمعنا ونحن جميعاً مشتركون فيه». وحول مسلسل «الفلتة» الذي قام بإنتاجه وبطولته الفنان الكويتي طارق العلي، قال يماني «الفلتة عمل مسرحي عبارة عن اسكتشات غنائية فقط»، وأرجع يماني نجاح الفلتة إلى أن المشاهد العربي متعطش لمثل هذه الأعمال، قائلاً «نحن فقدنا الأعمال الغنائية التي كانت موجودة في الثمانينيات، حيث كانت هي المسيطرة في ذلك الوقت على شاشات التلفزيونات العربية»، وأضاف «لنأخذ مثالاً، فالمسلسل الكوميدي (خالتي قماشة) كان لدور خليل إسماعيل كعازف ومحب للغناء دور كبير في كوميديا العمل، وقد تقبل الجمهور الدور بشكل لافت آنذاك»، وأردف «نحن فقدنا هذه الروح وعندما جئنا لنعيدها لم نستطِع إعادتها بالشكل الصحيح، العلي جاء ليقدم العمل فقدمه بطريقة اعتمد فيها على اسكتشات كوميدية». وبرّر يماني ضعف الجزء الثاني من مسلسل «فينك» الذي قدّمه في شهر رمضان الماضي على شاشة التلفزيون السعودي، بأن هناك تفاوتاً في النصوص بين الجزءين، فالجزء الأول أفضل من الجزء الثاني، قائلاً «الجزء الثاني لم يفشل ولكن نستطيع القول إن نص الجزء الثاني أضعف من الجزء الأول، لهذا ظهر التفاوت بين الجزئين»، وأضاف «لخطاب زيادة وقت الحلقات دوره في هذا الضعف، فقد تسلّمت خطاب الزيادة من التلفزيون متأخراً، الذي اقتضى زيادة مدة الحلقات من عشر دقائق إلى عشرين دقيقة، هنا أنت مطلوب منك أن تقوم بزيادة مدة الحلقة بما يعادل 100%، وبناء عليه ستضطر إلى إضافة عدد أكبر من المشاهد، وهذا ما لا يتناسب مع مسلسلات السيت كوم لأن هذه النوعية من المسلسلات تكون معتمدة على موقع تصوير واحد وداخلي، ولا تكون فيها مشاهد خارجية، لذلك يكون من الصعب حشو المسلسل بمشاهد أكثر». وفي سياق متصل، أشاد يماني بالفنان أسعد الزهراني الذي قام ببطولة الجزء الثاني خلفاً للفنان تركي اليوسف، كما أشاد أيضاً بالأردنية ميس حمدان التي خلفت مروة محمد، قائلاً «قدّمت ميس أجواء جميلة أفضل كثيراً من الأجواء التي قدمت في الجزء الأول من فينك»، وأضاف «في الجزء الثاني أثبتت الفنانة رانيا محمد أنها كوميديانة رائعة جداً، لتكون في قطار الفنانات السعوديات الكوميديات».وحول ظهور صورة مختلفة في نهاية كل حلقة في مسلسل «فينك»، قال يماني «فكرة حلقة كاملة تحوي في مجملها صوراً تحكي عن الإشاعات المتكررة حول الأغذية والمشروبات والمستحضرات المسرطنة التي تسبب دائماً إرباكاً في الأسواق والمنازل».