قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس،اليوم الاثنين،إن السلطة الفلسطينية تجري اتصالات مع كافة الأطراف الدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة لمطالب الأسرى الذين يضرب المئات منهم عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي. وطالب عباس، في بيان بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، عقب لقائه المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط ووسيكه في رام الله، بضرورة التخفيف من معاناة الأسرى “جراء الإجراءات القمعية التي تتخذ بحقهم”. وطالب عباس، بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية والعمل على إطلاق سراح كافة الأسرى،خاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994 والنساء والأطفال. وأشار عباس إلى أن الجانب الفلسطيني بانتظار رد رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو على رسالته التي وجهها له قبل ثلاثة أسابيع بشأن سبل استئناف عملية السلام. وشدد بهذا الصدد على أن العودة إلى المفاوضات تتطلب وقف الاستيطان، والاعتراف بمبدأ حل الدولتين،من أجل الشروع بمفاوضات جادة تقوم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جهته، قال المبعوث الصيني للصحفيين، عقب اللقاء، إنه أكد لعباس اهتمام بلاده بقضايا الشرق الأوسط،والعملية السلمية، والجهود الفلسطينية لدفع عملية السلام إلى الأمام في هذه الظروف الصعبة. وأكد على تفهم وتأييد بلاده للجهود الفلسطينية المتعلقة بعملية السلام ودفعها إلى الأمام،كذلك إدانة بلاده للاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية،وضرورة وقفه فورا من أجل تهيئة الظروف للعودة إلى المفاوضات. وقال في هذا السياق: “طالبنا الجانب الإسرائيلي بالعمل على خلق المناخ المناسب لعودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي،بما في ذل ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية،ورفع الحصار عن قطاع غزة”. وأشار المبعوث الصيني إلى أنه ناقش مع عباس كيفية تجاوز العقبات التي تعترض طريق مسيرة السلام،وأكد دعمه للجهود الفلسطينية في كافة المحافل الدولية،خاصة الأممالمتحدة والمحافل الدولية الأخرى. وبين المبعوث الصيني أنه ناقش مع الرئيس عباس سبل إعداد وإنجاح المنتدى الصيني العربي الذي سيعقد في تونس،وأكد اهتمام بلاده بهذا المنتدى،خاصة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة. د ب أ | رام الله