أوضح مدير التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة خالد الزغيبي أن اثنين من حالات المدينةالمنورة توفيا خلال الأسبوع المنصرم طبيعياً. وكانت الحالة الأولى أثناء تنويمه في مستشفى الأنصار الذي انتقل له قبل شهر من تاريخ وفاته، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة الإعاقة التي رافقته منذ ولادته، والآخر الذي لقي ربه في سيارة الإسعاف التي كانت تقله من مركز التأهيل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية أيضاً. وأوضح الزغيبي ل «الشرق» أن المتوفى الأول البالغ من العمر (19) عاما، كان يعاني تخلفاً عقلياً مصاحباً لتأخر في النمو، فضلاً عن إصابته بالتهاب رئوي حاد، منوها بأن تقرير المستشفى –حصلت «الشرق» على نسخة منه- أفاد بأن سبب الوفاة هو توقف القلب والتنفس، مضيفا أن الآخر تم ملاحظة تردي حالته الصحية فجأة بمركز التأهيل، مما أجبر الطاقم الطبي على نقله للمستشفى، وهو ما حصل حيث لقي ربه بسيارة الإسعاف المقلة له. ونفى مدير مركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة ما تردد عن أن وفاة الحالتين تعود لسوء الرعاية الطبية والملاحظة بالمركز، مؤكدا بقوله: «المركز ليس (مستشفى)، وإنما للتأهيل فقط، وهو لا يتحمل أسباب الوفيات، ونحن نعمل ما بوسعنا لتقديم كافة الخدمات اللائقة بنا لنزلاء المركز، التي يجدونها هنا أفضل من منازلهم أحيانا، وأن الحياة أو الموت بيد الله». ورحب الزغيبي مجددا بالنزلاء القادمين من مركز تبوك، مؤكدا أن واجبهم الديني والوطني يحتم عليهم رعاية كافة النزلاء سواء من المدينة أو غيرها، قبل الواجب العملي، نافيا وجود ضغط أو ازدحام بمركز المدينة، قائلا: «مركز المدينة استعد تماما لاستقبال الحالات القادمة إليه، وفي حال عدم استعداده، أو وجود ازدحام فكان من الأولى به إبلاغ الوزارة بعدم إمكانية قبول نزلاء تبوك»، ونافيا أيضا ما تردد بشأن نقص الكوادر الطبية والبشرية، لافتا بقدوم الطواقم التمريضية والإدارية لنزلاء تبوك، وهو ما استبعد وجود ضغط على عمل كوادر المدينة. وأوضح خالد الزغيبي أن مركز المدينة يتسع ل 960 حالة، ووصل عدد الحالات حتى يوم أمس إلى 940، أي تبقى حوالي عشرين سريراً فارغاً، مضيفا أن عدد القادمين من تبوك 245 حالة، منهم 99 ذكرا، و(146) أنثى، وأن نزلاء المدينةالمنورة يبلغون 695 حالة، مضيفا أن إمارة منطقة المدينةالمنورة اطمأنت على حالة المركز والنزلاء، يوم الخميس المنصرم، بعد صدور توجيهات سمو أمير منطقة المدينةالمنورة بمتابعة الحالات، وتقديم كافة سبل الخدمات والرعاية لهم .