أخلى 264 نزيلاً ونزيلة مبنى مركز التأهيل الشامل في تبوك مساء أمس الأول. ونقلت آخر مجموعة من النزلاء إلى المدينةالمنورة بعد مخاوف من المبني الذي تعرض لتصدعات كبيرة، وأصبح يشكل خطراً على سلامة النزلاء بقسميه الرجالي والنسائي. وأكدت مصادر »الشرق» أن نقل النزلاء إلى المدينة جاء بناء على توصية من اللجنة الثلاثية التي كشفت على المبني والمشكلة من إمارة تبوك وأمانة المنطقة والدفاع المدني. وأوصت اللجنة الثلاثية بالكشف على المبني من خلال مكتب هندسي ومختص، ورفض عدد من الموظفين والموظفات والنزلاء الانتقال إلى المدينة لعدم وجود أقارب لهم وطلبوا أن ينتقلوا إلى محافظات قريبة وتابعة لمنطقة تبوك. ويقدر عدد الموظفين في المبنى الذي تم إنشاؤه حديثاً بمائة موظف وموظفة بما فيهم العاملون على بنود التشغيل بخلاف العمال والممرضين الأجانب، وكانت إدارة المركز بدأت بنقل النزلاء وإخلائهم منذ ما يزيد على ثلاثة أيام، حيث تم ترحيل كل يوم مجموعة. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أنه تم نقل النزلاء عبر حافلات وبمساندة الإسعاف وجمعية الهلال الأحمر، فيما سيتم نقل البعض جواً حفاظاً على سلامتهم وكشف مدير مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة خالد الزغيبي عن وصول ما يقارب 257 حالة من مركز التأهيل في تبوك، منوهاً بأن تأهيل المدينة تلقى معلومات مسبقة من وزارة الشؤون الاجتماعية حول نقل حالات منطقة تبوك إليه، وأوضح الزغيبي ل» الشرق « أمس أن مركز المدينةالمنورة يضم أكثر من 600 حالة، وتم التنسيق بين إدارات المركز على ضرورة توفير كافة الإجراءات الضرورية،مشيراً إلى وصول الطواقم الطبية والإدارية برفقة الحالات التي تم أخلاؤها مبنى التأهيل الشامل في تبوك وأحدثت ربكة بسيطة لمركز المدينة،إلا أنه تم تدارك الوضع بتوزيع الحالات حسب الإعاقة في مرافق المركز، وكذلك إحالة ذوي الإعاقات الخطرة إلى غرف العناية الفائقة لوضعهم تحت الملاحظة حتى تستقر حالتهم الصحية بعد مشقة وعناء السفر. ورافقت «الشرق» مدير مركز التأهيل الشامل بالمدينة في جولة للاطمئنان على الحالات القادمة من منطقة تبوك، حيث أبدى جميعهم ارتياحهم لما وجدوه من حسن تعامل واستقبال وضيافة ورعاية. أحد المعاقين يتحدث ل «الشرق»