أرجعت مختصات طب الأسرة والمجتمع نوال بوحليقة تثاقل الناس في إجراء الفحص المبكر قبل الزواج إلى تخوف الخطيبين من الانفصال نتيجة لعدم توافق تحاليل الدم، جاء ذلك في الندوة الحوارية «جنينكما أمانة.. الحمل مسؤولية كلا الزوجين» أمس، ضمن برنامج «همسات لكلا الزوجين» الذي ينظمه صندوق الزواج الخيري التابع لجمعية تاروت الخيرية في جامع المصطفى بحي التركية بتاروت وترعاه «الشرق». ووصفت الأمراض الوراثية التي تحملها دماء الزوجين كالأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر الأبيض المتوسط «الثلاسيميا»، ومرض «جي سكس بي دي» والتي تنتقل للأبناء؛ بالخطيرة وعلى الزوجين تجنيب أبنائهما الإصابة بها. ولفتت إلى أن التهاب الكبد الوبائي من نوع «ج» يعد من الأمراض الخطيرة جدا، تصل مضاعفاته للإصابة بالتليف في الكبد والسرطان. وطالبت بوحليقة بضرورة اكتشاف الأمراض الجنسية التي تنتقل بممارسة الجنس كالإيدز، ومعرفة نوع الدم سالباً كان أو موجباً، وقالت إن من شأن ذلك الكشف عن أسباب الإجهاض المستقبلية التي تكون نتيجة لاختلاف نوع دم الأم عن الجنين ما يكوِّن أجساماً مضادة للجنين؛ تؤدي لفقدانه. ولفتت الاختصاصية في طب النساء والولادة وفاء المسكين إلى المخاطر التي قد تواجه المرأة أثناء فترة الحمل منها فقر الدم الناتج من نقص الحديد وسوء التغذية، إضافة لتسمم الحمل الذي يسببه ارتفاع ضغط الدم وتسرب البروتينات للبول. وشددت على أهمية تخطيط المرأة لحملها وفي أي مستشفى ستلد، مؤكدة على ضرورة متابعة المرأة الحامل وضعها ووضع الجنين الصحي؛ تلافيا لأية عقبات قد تقف في طريق النهاية السعيدة للحمل «أم وطفل صحيحان جسديا». وأكدت أن 99% من حالات الحمل تمر بسلام، و1% فقط تنتج عنه خسائر، موضحة أن التغيرات الهرمونية تؤثر على نفسية الحامل وجسدها، فكما تشعر الحامل بالاكتئاب وتقلبات مزاجية وعصبية، فهي تتعرض للغثيان وإرهاق متواصل يسببه خمول وكسل عضلات جسمها، وهذا الكسل يصل لأمعائها، مشيرة إلى أن عدم متابعة المرأة في المراكز الصحية، وعدم تنبيهها بأبسط الحلول كشرب الماء بكميات إضافية؛ قد يطور مشكلة كسل الأمعاء لتصاب الحامل بالبواسير».