أوضح أمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم أن قفزة عدد المتطوعين من ثلاثة ملايين إلى سبعة ملايين، جاءت نتيجة أحداث ما يعرف ب «الربيع العربي» في بعض الدول، مؤكدا أن فاعلية المرأة تفوق فاعلية الرجل بنسبة 60%، كما عبر عن إعجابه بتزايد الأندية التطوعية في المملكة، مؤكدا أن مبادرة رخصة العمل التطوعي ستحفظ حقوقها لجمعية العمل التطوعي في المملكة، كما سيتبناها الاتحاد العربي للتطوع. * كيف تقيِّم مشاركة المملكة في الاتحاد، وكم يبلغ عدد الدول المنظمة له؟ - نحرص على أن تكون المملكة جزءاً من هذا الاتحاد، وتم ذلك منذ سنتين عبر»جمعية العمل التطوعي» أثناء الانتخابات في 2011، وأشيد بعمل جمعية العمل التطوعي في السعودية، وأنشطتها كمكمل لأعضاء الدول العربية المسجلين في الاتحاد، الذي ينضم تحت مظلته 18 دولة عربية. * هل يختلف نشاط العمل التطوعي من دولة لأخرى وما دوركم؟ - تختلف كل دولة عن الأخرى في العمل التطوعي بحسب البيئة، واستطاع الاتحاد نشر ثقافة العمل، مع تأهيل قيادات الوطن العربي لتوحيد الرؤية والمفهوم، أثناء نشر ثقافة التطوع في العالم العربي، ويصعب توظيف الفكر الموجود بين المغرب العربي والمشرق والخليج، إلا أن الاتحاد استطاع تحقيق النجاح فعلياً، من خلال نظام أساسي يخدم كل الفئات. * كم عدد المنخرطين في العمل التطوعي بحسب الإحصاءات؟ - تكشف الإحصاءات قفزة نوعية في عدد المنخرطين في التطوع من الجنسين منذ سنتين، إلى أرقام لم نتوقعها بسبب «الربيع العربي» ولكن الكم لا يهم بقدر الكيف، لذا يحرص الاتحاد على تدريب وتأهيل المتطوع، وإيجاد حس الانتماء للعمل، حتى تحقق رؤيتها، وأحذر من التعامل مع المتطوع على أنه عاطل يبحث عن التسلية، كما أؤكد أن المتطوع عنصر مهم في المجتمع، وجزء أساسي من منظومة العمل التطوعي حسب مقاييس الدول المتحضرة. * هل يفرض اتحادكم أنظمته على الدول العربية؟ - لا يتدخل الاتحاد في سياسات الدول، ولكنه يضع رؤوس أقلام لمبادئ واضحة في العمل التطوعي، واكتشفنا أن بعض الدول لا تتفق مع الاتحاد في بعض البنود، و كثرة الأنشطة العربية على النطاق الدولي دليل على نجاح سياسة الاتحاد، ولا يستطيع الاتحاد تغطيتها، حيث تبقى أجندته مليئة بنشاطات متنوعة. * كيف تقيمون عمل المرأة التطوعي؟ - تدهشني مشاركة المرأة التطوعية في العالم العربي، إضافة إلى الحرص على النظام في العمل التطوعي حيث إن نسبة مشاركتها تقل بعض الشيء عن نظرائها من الشباب، إلا أن فعالية عمل المرأة تفوق الرجل، وفي حين تمثل نسبة مشاركة المرأة 40%- 45 %، بينما تصل كفاعلية والتزام إلى 60 %. * ما الذي يلفت نظرك في مجال التطوع بالسعودية؟ - تعجبني كثرة الأندية التطوعية في المملكة، و كذلك المسميات الرائعة، وأتمنى ألا يكون حفل» شكراً» التابع لجمعية العمل التطوعي في الشرقية، المحطة النهاية، بل أطالب كل الفرق بالاستمرار، و أشد على يد أعضاء الجمعية لمتابعتهم، والتواصل معهم، فالابتسامة، والشكر يحفزان المتطوع. * كم يبلغ المتطوعون في العالم العربي؟ - بينت إحصاءات الاتحاد القديمة، وصول المتطوعين إلى ثلاثة ملايين و700متطوع، فيما يتوقع أن يبلغ عدد المتطوعين هذا العام سبعة ملايين، حيث رفعت دولتان عربيتان جراء الأحداث السياسية بهما عدد المتطوعين إلى الضعف، و شككت في الإحصاءات، فمازحت الفريق مطالبا بتدقيقها مرة أخرى لارتفاع الرقم، إلا أنها ثبتت، ولكني أتساءل عن فاعلية الرقم، الذي توضح قاعدة بيانات بعض البلدان بلوغه 500 ألف، في حين أن عدد المتطوعين مستمري الفاعلية قليل. * ما هو جديد الاتحاد؟ - لا ينحصر نشاط الاتحاد العربي للتطوع في فئة أوعمر معين، وسيشهد معسكر عمل الشباب العربي الأول في مملكة البحرين، وننتظر الشهر المقبل المؤتمر السنوي للتطوع في جامعة الدول العربية للسنة الثامنة، كما يشرف الاتحاد على معسكر»المتطوع الصغير» في المغرب لأول مرة، بهدف إنشاء جيل قادر على خدمة مجتمعه ووطنه في الوطن العربي، ونظم الاتحاد دورة لقيادات العمل التطوعي في البحرين، من خلال مراكز تدريب، وله مركز تدريب في لبنان والسودان، ينظم دورات أكاديمية تطبيقية، و أستصعبُ تعميم فكرة الرخصة التطوعية، بسبب خوف الاتحاد من تسرب المتطوعين بعد إلزامهم بشروط، وسعدت بتبني تطبيق الفكرة، كتنظيم مؤسسي يحفظ للمتطوع حقوقه دون إجباره عليها، فهي فكرة رائده وستسجل حقوقها ل» جمعية العمل التطوعي» في السعودية كمبادرة رائدة. * هل يتم تحصيل مبالغ مقابل العضويات؟ - لا يتم تحصيل مبالغ مالية من أعضاء الاتحاد العربي كاشتراك، ونقوم باختيار جمعية تطوعية في كل دولة كتنظيم، ومن خلالها ترتبط مع الاتحاد العربي حتى لا يكون هناك ازدواجية وتتم متابعة تفاعل الجمعية مع الجهات الأخرى كرقابة على العمل في تفعيل تلك الفرق التطوعية وتحقيق أهدافها المجتمعية.