تجلت معالم “المكان” واضحة في معالم نصوص شاعري أمسية نادي المدينة الأدبي التي أقيمت مساء الثلاثاء المنصرم بمشاركة كل من الشاعر صابر عبدالدايم، والشاعر يوسف الصاعدي. وقدم الشاعران عدداً من نصوصهم الشعرية التي غلب عليها النص العامودي على حساب قصيدة التفعلية: وقدم الشاعر صابر عبدالدايم بداية حزمة من النصوص، بينها نص بعنوان”الطريق” قال فيه: وللطريق إشارات وأضواء وللنبوة في الأكوان آلاءُ هذا النخيل تسابيح ترتلها معازف الريح والآيات أصداءُ وللرمال أيادٍ قبلت ولها خطا الحبيب وحادي الركب قصواءُ ومن نص آخر بعنوان”مدائن الفجر”، قال: معلق بين تاريخي وأحلامي وواقعي خنجرٌ في صدر أيامي أخطو.. فيرتد خطوي دون غايته وما بأفقي سوى أنقاض أنغامِ تناثرت في شعاب الحلم أوردتي زفي دمائي نمت أشجارُ أوهامي مدائن الفجر لم تفتح لقافلتي والخيل.. والليل.. والبيداء قدامي وقدم الشاعر يوسف الصاعدي بدوره عدداً من النصوص، بينها نص بعنوان “دار النبي صلى الله عليه وسلم”، وقال في مستهله: (بانت سعادُ) فتاه رجع حديثها والذكرياتُ تثيرُ بعض يقيني والهمسُ يستبقُ السكونَ ..وليلتي موشومةُ..ومقامها يرضيني ما دمتُ في دار النبي ..ورغبتي فيضٌ فإيماني هنا يحييني ومن قصيدة”السعودية الأغلى”، يقول الصاعدي: سرى بي العشقُ في شعري وفي وتري فتاة لحني..وتاق القلبٌ للسهر أحبها كيف لا..وهي التي ابتسمت فأضحكت كل من أهواه من صغري أحبها كيف لا..وهي التي نبضت قلباً.. فصار لنبض البدو والحضر إلى أن يقول: من مقلتيها تنامى المجدُ عانقها فأرخ المجد فيها أعذب الصور ومن نص “كوني شجونا” يقول في مستهله: كوني شجوناً يستقر بداخلي فلقد سئمتُ الصمت والأرقا كوني عبيرا يستبيح ملامحي فلقد كرهت العطرَ والأذواقا كوني حروفاً تستبين شجيتي فلكم أتيت بأحرفي مشتاقا ولم تخلُ الأمسية التي شهدت عدد من المداخلات، والتي أدارها أسامة السرميني، من نصوص تفعيلة، حيث قدم الشاعر صابر عبدالدايم نصاً بعنوان “غزالة النهر”، يقول: النهر يعزف في حضورك كوثر الإيقاعِ يركض في فضاءات الجمال النهر يشرب من صهيلك قصة الألم المفضض بالتفاصيل الجريحة والسؤال. عبدالدايم وإلى يمينه الشاعر يوسف الصاعدي ويساره عريف الأمسية السرميني المدينةالمنورة | هبة خليفتي