مرحباً بكم في حروب المستقبل. من الآن فصاعداً ، سيشارك في المعارك “روبوت صغير” يسمى “برغوث الرمال”، ومن المتوقع أن يُجرب ميدانياً من طرف الجيش الأمريكي في أفغانستان هذا الشتاء. بعض هذه الروبوتات لا يتجاوز حجمه حجم جهاز “كمبيوتر محمول” موضوع على أربع عجلات، كما يمكن لهذه الشرائح الروبوتية عالية التقنية ، أن تقفز إلى سبعة أمتار. وفي منطقة الحرب، يُجهز الروبوت بكاميرا للقيام بعمليات التتبع والتسلل ، وهذه المهام تحديداً هي مهام “روبوت المخابرات والاستعلامات”. في حواره مع مجلة التايمز البحرية ، ذكر العقيد بيتر نيويل، الذي يرأس قوات المعدات السريعة (REF)، أنه طلب ثمان نماذج لوضعها تحت تصرف رجاله. وأضاف العقيد، أنه ” إذا نجح الروبوت في مهامه بعد تجريبه، فإن المتوقع أن يكثر الطلب عليه، وليس من المستبعد أن يعلن القادة العسكريون رغبتهم في مشاركة الآلاف منهم في العمليات الحربية ” . كما يمكن لهذه الروبوتات ” الذهاب إلى الأماكن التي يستحيل أن ترسل إليها الدبابات، حيث يكون القفز أكثر إستراتيجية من الطيران”، حسبما أوضحه المهندس العسكري “جون سالتون”. وقد تم تطوير هذا الروبوت من قبل وكالة الأبحاث التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (DARPA)، وتم تصنيعه من قبل شركة Boston Dynamics، المتخصصة في تصميم الروبوتات المتقدمة. وقد طورت الشركة نفسها ، روبوت “الكلب الكبير”، ذو القدرات المذهلة على التحرك. فهل ستطمح أوروبا هي أيضاً ، لأن يتولى جيش من “الروبوتات” خوض حروبها المستقبلية ، حفاظاً على مخزونها البشري؟ وهل سيصبح من السهل التحكم في أعمال الشغب ، بلا ذخيرة ولا شرطة لمكافحتها ؟ أفغانستان | أمريكا | برغوث الرمال | روبوت