جمعت المغنية اللبنانية ريما خشيش بصوتها 11 أغنية سينمائية للنجمة اللبنانية صباح، كانت قد أدتها “الشحرورة” في عدد من أفلامها على الشاشة العربية الكبيرة.. وأصدرت خشيش هذه الأغنيات مؤخراً في أسطوانة تحمل عنوان “من سحر عيونك”. وأوضحت خشيش لوكالة فرانس برس أن أسطوانة “من سحر عيونك” تأتي كتسجيل حي لحفل أحيته في قاعة “أسمبلي هول” في الجامعة الأميركية في العاصمة اللبنانية في يونيو 2011 ضمن مهرجان “ربيع بيروت” الذي نظمته “مؤسسة سمير قصير”، احتفاء بمرور سبعين عاماً على مسيرة صباح في العالم الفني. وأدت خشيش خلال هذه الحفلة أغنيات لصباح مختارة من أفلام شاركت “الشحرورة” في بطولتها. وأشارت خشيش إلى أنها كانت قد قدمت الحفلة نفسها في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر من العام 2010 الذي يكرم سنوياً وجهاً سينمائياً. وقالت “صباح لم تكن نجمة غنائية فحسب، بل كانت نجمة سينمائية عربية أيضاً، إذ أطلت في أكثر من 80 فيلماً، وطبعت بحضورها السينما العربية”. وتضم أسطوانة “من سحر عيونك” أغنيات لصباح باللهجتين المصرية واللبنانية من حقبة خمسينيات وستينيات القرن الفائت، وهي المرحلة الذهبية في مسيرة صباح السينمائية في القاهرة، وبعدها في بيروت. ومن بين الأغاني، أغنية “من سحر عيونك” التي تحمل الأسطوانة عنوانها، وقد لحنها محمد عبدالوهاب، وأنشدتها صباح في فيلم “إغراء” (1957). كذلك تتضمن الأسطوانة ثلاث أغنيات وضع الحانها فريد الأاطرش، من بينها “حبيبة أمها” من فيلم “ليالي دافئة” (1962)، و”أحبك ياني” و”كاويني يا علي” من فيلم “إزاي أنساك” (1955). وقالت خشيش في هذا الإطار “غنت صباح ألحاناً رائعة لفريد الأطرش التي تتميز جملته الموسيقية بالطرب وفي الوقت نفسه بالشعبية التي تبلغ المستمع”. واختارت خشيش “أنا هنا يا ابن الحلال” من ألحان سيد مكاوي من “فيلم العتبة الخضراء” (1959)، ومن الفيلم نفسه غنت “روح على مهلك” من ألحان منير مراد. إلى ذلك، أدت أغنيتين لفيلمون وهبة، هما “مرحبتين” من فيلم “وادي الموت” (1967)، “ورايحة قابل حبيبي” من فيلم “أفراح الشباب” (1968). وارتأت ريما خشيش المعروفة بأدائها للموشحات والأغنيات الطربية بأسلوبها الفني الذي يمزج الموسيقى الشرقية بالجاز، أن تحافظ على اللحن الأصلي لأغنيات صباح الكلاسيكية، من دون تعديلات، أو إضافات، لجهة التوزيع الموسيقي. وقد رافقها عزفاً عشرة موسيقيين شرقيين. وأوضحت خشيش التي تتولى تدريس الموسيقى العربية في اكثر من جامعة في بيروت، أنها بحثت عن أغنيات لصباح في مجموعات خاصة لأشخاص يملكون معظم أغنيات المطربة اللبنانية الكبيرة. وتقول “سعيت إلى أغنيات أحبها وتشبهني. أغنيات صباح تحمل فرحاً في إيقاعها وأجوائها وتفرض على من يؤديها أن يبتسم.. لذا عندما قدمتها على المسرح لم تفارقني الابتسامة”. أ ف ب | بيروت